افاد التلفزيون المصري بان المعتقلين المصريين ال 25 عبروا الحدود الاسرائيلية المصرية يوم الخميس 27 اكتوبر/تشرين الاول في معبر طابا الحدودي بسيناء. وعرض التلفزيون المصري لقطات نزول المعتقلين المصريين من الحافلة التي نقلتهم الى الحدود، وفي مقدمتهم القاصرون الثلاثة الذين القي القبض عليهم في اسرائيل قبل اسبوعين والذين تسللوا الى الاراضي الاسرائيلية لبيع السجار بصورة غير شرعية. وتجدر الاشارة الى انه تمت اقامة ممر خاص على الحدود لعبور المعتقلين المفرج عنهم، وفرضت اجهزة الامن المصرية اجراءات امنية مشددة في معبر طابا. من جهة اخرى ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان الاسرائيلي ايلان غرابيل الذي يحمل الجنسية الامريكية والذي وجهت اليه السلطات المصرية تهمة التجسس لصالح اسرائيل، تم الافراج عنه ايضا وتسليمه الى يتسحاق مولخو مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي ويسرائيل حسون العضو في الكنيست. ومن المتوقع ان يصل غرابيل الى اسرائيل برفقة المسؤولين المذكورين. صحفي مصري: صفقة تبادل المعتقلين هي نجاح للحكومة المصرية وفي معرض تعليقه على هذا الموضوع قال محمد سليم سلام الصحفي في جريدة "المساء" المصرية ان الضغوط الامريكية بالتأكيد لعبت دورها الناجح في الافراج عن ايلان غرابيل وتسليمه لاسرائيل. واشار الى ان تل ابيب لن تكون المحطة الاخيرة لغرابيل، وهو سيتوجه بعد ذلك الى الولاياتالمتحدة. وقال الصحفي ان سبب اطلاق سراح الاسرائيلي المشتبه بالتجسس قبل مقاضاته هو قرار الحكومة المصرية بان محاكمته لن تنفع مصر، علما بان هناك كثيرا من المعتقلين المصريين في السجون الاسرائيلية، والافراج عنهم سيكون أفضل بالنسبة للحكومة المصرية. ووصف الصحفي هذه الصفقة بانها نجاح للسلطات المصرية، مشيرا الى انها تشكل ايضا رسالة الى اهالي سيناء مفادها ان الحكومة تعير الاهتمام اليهم وتتخذ خطوات لاطلاق سراح ذويهم، علما بان سكان تلك المنطقة كانوا مهمشين منذ فترة طويلة. وكانت قضية سيناء قائمة منذ حوالي 30 عاما.