تُجرى اليوم الاثنين، بالقصر الرئاسي بصنعاء، مراسم تنصيب الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي، بحضور علي عبدالله صالح، وفي ظل مقاطعة أحزاب اللقاء المشترك احتجاجاً على حضور صالح . وأعلنت أحزاب "اللقاء المشترك"، أمس الأحد، مقاطعتها لمراسم تنصيب هادي رئيسا توافقيا للبلاد، لمدة عامين، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية المبكرة، التي خاضها، الثلاثاء الماضي، منفردا، بموجب اتفاق نقل السلطة، الذي حظي بدعم دولي واسع. وقال الناطق الرسمي باسم ائتلاف "المشترك"، عبده العديني، لجريدة «الاتحاد»، إن "اللقاء المشترك" لن يشارك في مراسم تنصيب هادي رئيساً "لأنها مخالفة للقانون والتقاليد المتعارف عليها عند اليمنيين"، معتبرا أن أداء الرئيس هادي القسم الدستوري أمام البرلمان، أمس الأول، بحضور سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق نقل السلطة "يعد كافيا لأن يكون عبدربه رئيسا لليمن". وقع حزب "المؤتمر" وائتلاف "اللقاء المشترك"، في 23 نوفمبر الماضي، بالرياض، على اتفاق "المبادرة الخليجية" الذي ينظم انتقالا سلميا لسلطة خلال عامين. وأضاف العديني: "(المشترك) يرفض المشاركة في مراسم تنصيب هادي لأنها بدعة وعمل مخالف للمبادرة الخليجية"، موضحا أن المجلس الأعلى لأحزاب "اللقاء المشترك" أبلغ الرئيس هادي بموقفه الرافض للمشاركة في مراسم التنصيب، التي توقع أن يغيب عنها سفراء دول مجلس التعاون الخليجي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ورئيس البعثة الأوروبية لدى صنعاء، وهي الدول التي تراقب عملية تنفيذ الاتفاق. وقال: "أبلغنا هادي أيضا بأنه ليس في مصلحته الظهور إلى جوار (الرئيس) علي صالح في هذا التوقيت لأنه يمثل عامل استفزاز للمواطنين الذين منحوه ثقتهم وصوتوا له في الانتخابات الرئاسية" التي جرت الأسبوع الماضي. وألمح المتحدث الرسمي باسم "اللقاء المشترك" إلى أن اتفاق "المبادرة الخليجية" يقضي بتنحي صالح عن السلطة ورئاسة حزبه أيضا، منتقدا في الوقت ذاته وصف بعض وسائل إعلام هذا الائتلاف صالح ب"الرئيس المخلوع".