غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    لملس يفاجئ الجميع: الانتقالي سيعيدنا إلى أحضان صنعاء    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    تضامن حضرموت يحلق بجاره الشعب إلى نهائي البطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت بفوزه على سيئون    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    مجلس وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يناقش عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعماله    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    المنخفض الجوي في اليمن يلحق الضرر ب5 آلاف أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي باليمن    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    غارسيا يتحدث عن مستقبله    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إحالة شركتي النقال في اليمن "سبأفون" و"إم تي إن" للنيابة بتهمة التحايل

قالت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد أنها حققت خلال الاشهر الماضية في قضايا فساد كبيرة أحرمت الخزينة العامة مليارات الدولارات , وكشفت عن تحايل ضريبي احرم خزينة الدولة إيرادات ضخمة تقدر بملايين الدولارات..

وقال تقرير لهيئة مكافحة الفساد ان شركتي سبأ فون وMTN (سبيستل سابقا) للهاتف النقال حصلتا على قراري تمديد الإعفاء من ضرائب الأرباح التجارية لمدة عامين إضافيين من هيئة الاستثمار , وفيما احالت هيئة مكافحة الفساد القضية الى النائب العام , فان تقريرها اوضح إن الشركتين حصلتا على تمديد الإعفاء دون مسوغ قانوني صحيح مما سيؤدي إلى حرمان الخزينة العامة من مبالغ إيراديه ضخمة تقدر بملايين الدولارات.
واعتبرت الهيئة التمديد جريمة فساد (تهرب ضريبي) طبقاً لأحكام المادة(30/7 )من قانون مكافحة الفساد رقم ( 39 ) لسنة 2006م وكذا المادة (90) من قانون ضريبة الدخل رقم ( 12) لسنة 1999م.
وقالت الهيئة إن تحرياتها كشفت أن الشركتين قد حصلتا على عدد من قرارات التمديد لفترة تنفيذ مشروع خدمة الهاتف النقال لأكثر من سبع سنوات إضافية مما جعلهما يحصلان على إعفاءات إضافية من الرسوم والضرائب الجمركية.
وأوضحت الهيئة أن الشركتين تمكنتا بهذه القرارات من إدخال معدات وموجودات ثابتة دونما رسوم جمركية بأكثر من خمسة أضعاف قيمة الموجودات الثابتة المشمولة بقرارات الترخيص الخاصة بالمشروعين، مشيرا إلى وصول قيمة الموجودات المضافة إلى ما يقرب من 97 مليار ريال للشركتين في حين لم تتجاوز قيمة الموجودات في قرارات الترخيص 14 مليار ريال.
وأكد التقرير أن الهيئة تواصل أعمال التحري حول مشروعية وقانونية دخول شركة MTN للاستثمار إلى اليمن وحلولها محل شركة سبيستل، لافتة إلى أنها طلبت من الجهات المختصة عقود نقل ملكية وتصفية شركة سبيستل.
وحول التحقيق في قضية الاتصالات مع شركة باري جروب كشف التقرير عن حرمان الخزينة العامة مليارات الدولارات
وقال التقرير إن الهيئة إنها ستحيل إلى القضاء في وقت قريب القضية التي تواصل التحقيق فيها بشأن ما نشرته وسائل إعلامية عن تقديم شركة باري جروب ولاتي نود رشاوى لموظفين في تيليمن ووزارة الاتصالات.
وذكرت الهيئة في تقريرها أنها تلقت بلاغاً من وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في شهر ابريل الفائت مفاده حصول استيلاء على المال العام من خلال تقديم رشاوى من شركة باري جروب ولاتي نود لموظفين في تيليمن ووزارة الاتصالات وطلب التحقيق في الموضوع.
وأوضح التقرير ان نتائج دراسة الهيئة للقضية أبانت عن قيام شركة باري جروب بتحويل عدة مبالغ إلى حسابها في بنك اليمن والخليج والبنك الوطني والبنك العربي وإلى حسابات أشخاص آخرين في هذه البنوك وغيرها وبلغ إجمالي المبالغ المحولة حسب الوثائق التي تم الحصول عليها حتى الآن مبلغ (9.855.296) تسعة ملايين وثمانمائة وخمسة وخمسين ألفا ومائتين وستة وتسعين دولارا أمريكيا.
كما ذكر التقرير وجود شيكات مسحوبة بأسماء متهمين وكذا بأسماء بعض الموظفين العامين في تيليمن ووزارة الاتصالات وبأسماء أبنائهم وجميعها عبارة عن عطايا مالية (رشوة) مقابل تسهيل معاملات شركة باري جروب لدى شركة تيليمن وتفردها بها وتخفيض قيمة الخدمة من مبلغ (10) سنتات إلى مبلغ (9) سنتات بخلاف المبالغ المحولة من شركة باري جروب إلى بنك كاليون مقابل قيمة فواتير تيليمن.
وذكر التقرير أن الهيئة حققت مع واحد وعشرين شخصا شملتهم الأقوال والاعترافات والوثائق والحوالات المالية والشيكات والعمليات البنكية "وتبين من خلال نتائج التحقيقات والمراجعة والفحص للبيانات والكشوفات الإرادية التحاسبية بين تيليمن وباري جروب الدولية والتقرير المحاسبي المعد من قبل فريق المحاسبين المشترك المشكل من الهيئة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أن التخفيض الذي حصلت عليه شركة باري جروب خلال الفترة من 1/5/2005م وحتى مارس 2009م قد أدى إلى حرمان الخزينة العامة مبلغ خمسة ملايين و429 ألفا و272 دولارا أمريكيا حسبما أمكن الوقوف عليه من الوثائق، بخلاف حجم الضرر المالي الناتج عن التلاعب الفني في قراءة السنترال وسجلاته وقسم الفوترة والمحطات الأرضية المخصصة لشركة باري جروب الذي أدى إلى تمرير وتهريب قدر كبير من الحركة دونما احتساب.
إضافة إلى ذلك أكد التقرير" حصول الشركة المذكورة على تسويات من 1/12/2003م حتى ديسمبر 2005م بما قيمته 758 ألفا و679 دولارا أمريكيا وكذا حصولها على تسهيلات أخرى تمثلت في عدم محاسبتها عن إيجار القنوات (E1) والتي بلغت قيمتها التراكمية مبلغ 209 آلاف و557 دولارا أمريكيا، بالإضافة إلى الديون المستحقة عليها بمبلغ (2.355.338) دولار أمريكي ومبلغ (950.518) دولار أمريكي تحملتها الشركة المذكورة عن الديون المستحقة لتيليمن على شركة بوينت تو بوينت عند بداية التعاقد هذا.
وذكر تقرير الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد الذي حصلت 26سبتمبرنت على نسخة منه ان الهيئة كشفت خلال الأشهر من أبريل إلى يونيو عن تحقيقها في قضايا ومنها : قضية إدخال (بيتومين) يتسبب في عيوب وراثية ويلحق أضرارا بالبيئة , موضحا ان الهيئة تواصل
التحقيق بشأن دخول (35) قاطرة محملة (بيتومين) إلى اليمن وإلزام التاجر الذي استوردها من المملكة العربية السعودية بإعادتها إلى بلد المنشأ وموافاة الهيئة بالوثائق والمستندات الدالة على ذلك.
وقالت الهيئة إن هذه المادة (البيتومين) استوردت خلال السنوات الماضية من المملكة العربية السعودية وأدخلت اليمن باسم عدد من التجار وملاك القاطرات ويتم بيعها على أنها مازوت لاستخدامها كوقود لأفران مصانع الإسمنت في عمران وباجل والبرح.
وأوضحت الهيئة أن نتائج (12) عينة أخذتها من هذه القاطرات ومن قاطرات سواها لتاجر آخر سبق أن دخلت البلد واستخدمت في احد المصانع أظهرت عدم مطابقة جميع العينات للمواصفات العالمية لمادة المازوت سواءً من حيث الكثافة أو من حيث ارتفاع وتجاوز نسبة الكبريت للمعدلات المسموح بها عالمياً للاستخدام الصناعي.
وذكر التقرير أن معدل متوسط الكبريت لكامل العينات هو [ 3.956 % ] بينما الحد المسموح به عالمياً للاستخدام كوقود للمصانع هو فقط [ 2 % ] وما نسبته [ 3.1% ] للاستعمال كوقود للسفن البحرية وأن الاتجاهات العالمية تتجه إلى تخفيض هذا المعدل إلى ما نسبته [ 00.1% ] للاستخدام البحري مع مطلع العام القادم 2010م.
وأكد التقرير أن من شأن ارتفاع نسبة الكبريت على هذا النحو الذي أظهرته نتائج الفحص تؤدي إلى نتائج صحية خطيرة بالسكان وتغيير في خارطة الجينات الوراثية( DNA) مما يؤدي إلى عيوب وراثية وتلحق أضرارا بالبيئة وكل الكائنات الحية والزراعة وتسرع في تدمير وتهالك المعدات والآلات الصناعية.
وخاطبت الهيئة رئيس مجلس الوزراء لحظر السماح بدخول أي من المشتقات النفطية ما لم تكن معروفة الغرض ومطابقة للمواصفات العالمية ومواصفات الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة اليمنية .
كما خاطبت الهيئة المؤسسة العامة لصناعة الاسمنت باستخدام المازوت المطابق للمواصفات العالمية وعدم تكرار الأخطاء السابقة .
وأفاد التقرير ان لجوء مصانع الاسمنت لاستيراد هذه المادة يعود حسب قولهم الى نقص في سعره عن أسعار المازوت المحلي المعتمد في شركة النفط اليمنية بنحو( 17) ريالا تقريباً في اللتر الواحد.
وذكر التقرير أن مجلس النواب أوصى عند مناقشتهِ وإقراره للموازنة العامة للدولة للعام 2009م بعدم السماح بدخول مادة البيتومين واستخدامها في البلاد كوقود للآلات والمعدات وأفران مصانع الاسمنت لما ينتج عن ذلك من أضرار صحية وبيئية واقتصادية وقد قام وزير المالية من فوره بتنفيذ هذه التوصية وكلف رئيس مصلحة الجمارك بالتعميم على جميع المنافذ بعدم السماح بدخول هذه المادة إلى البلد .
وأوضح التقرير أن فرع هيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة المتواجد بجمرك منفذ الطوال يفتقر إلى المختبرات الفنية وغير ذلك من المقومات الأساسية للعمل في الفرع مما يسهل معه للغير إدخال مواد ضارة ونفايات إلى البلاد بكل يسر وسهولة وهذا ما أدى إلى استمرار التجار في توريد هذه المادة المغشوشة حتى الآن رغم صدور التعاميم التي تمنع ذلك .
واعتبر التقرير عدم امتلاك هيئة المواصفات والمقاييس مواصفات نهائية لمادة المازوت وعدم إعارتها الإضرار الصحية والبيئي لاستخدامات المادة حقها من الاهتمام أحد أوجه الفساد واختلالات الأداء.
بيع مصافي عدن بنزينا ملوثا يتسبب في أضرار صحية وتلويث المياه الجوفية .
أكد التقرير أن الهيئة قررت استمرار التحقيق في قضية بيع بنزين ملوث في السوق المحلية خلال شهر مايو الفائت يؤدي إلى تلوث المياه السطحية والجوفية وإلى أضرار صحية وحالات وفاة.
وقال تقرير الهيئة إنها أخذت عينات من البنزين المستورد وما خلط منه مع الناتج المحلي بغرض فحص تلك العينات في مختبرات خارجية نتيجة لعدم وجود إمكانيات لفحص مثل هذه المادة في الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس اليمنية.
وذكر التقرير ان الهيئة كانت قد تلقت معلومات بحصول تلوث في شحنة البنزين التي تحملها (سفينة نفط اليمن 11 ) الواصلة من شركة مصافي عدن إلى المنشأة النفطية بالحديدة بتاريخ 23/5/2009م ، لاحتوائها على مادة مخلوطة مع البنزين ذات لون اسود تتفاعل مع الماء وتتحول إلى اللون الأبيض مع مصاحبة التفاعل حرارة، وان هذه المادة ستؤثر على محركات السيارات وعلى خزانات الوقود حيث ستؤدي إلى تآكل خزانات المنشآت كونها شديدة التفاعل مع الماء وستؤدي إلى زيادة في تكاليف الصيانة.
وبحسب التقرير فان الهيئة شكلت إثر ذلك فريقا مشتركا من الجهات ذات العلاقة (الهيئة -الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة-جهاز الأمن القومي-خبير فني من مصافي مأرب) برئاسة احد أعضاء دائرة التحقيقات بالهيئة للقيام بأعمال التحري وجمع الوثائق والمستندات المتعلقة بالموضوع.
وأكدت تحريات الفريق تلقي عدد من المنشآت النفطية كميات من مادة البنزين الملوثة وهي منشآت شركة النفط اليمنية في الحديدة والمخاء بمحافظة تعز ومحافظة عدن ومحافظة ذمار والمكلا محافظة حضرموت التي رفضت الشحنة بعد فحصها وأعادتها إلى مصافي عدن.
وذكر التقرير أن شركة النفط اليمنية تلقت عددا من الشكاوى من شركات السيارات في عدد من المحافظات وكذا من نقابة ملاك المحطات وجميعها تشكو تضررها من البنزين الملوث.
وأوضح التقرير أن إجراءات الفحص لعينات من تلك المادة الملوثة في مصافي مأرب ومختبرات إدارة تموين الطائرات بمطار صنعاء الدولي والمختبرات المركزية بوزارة النفط ومختبر شركة النفط فرع المكلا أكدت جميعها أن مادة البنزين ملوثة.
وأشار التقرير إلى تبادل الاتهامات بين شركة النفط اليمنية وبين شركة مصافي عدن بشأن هذه القضية، مؤكداً أن النتائج الأولية لنزول الفريق المشترك المشكل من الهيئة إلى شركة مصافي عدن لبحث أسباب التلوث أشارت إلى أن سبب التلوث ناجم عن المصفاة كون شركة النفط فرع عدن عانت من مشكلة التلوث بالرغم أن مادة البنزين التي تسلم إليها من المصفاة تضخ إلى منشآتها عبر الأنبوب مباشرة ومع ذلك ظهر التلوث لديها.
وأوضح التقرير أن إدارة المصافي اعترفت باستيراد كمية من البنزين عالي الجودة يحتوي على مادة (الأكسجينيت) التي تستخدم في الصناعات النفطية لتحسين ورفع خصائص الوقود ورفع الرقم الاكتيني بدلا من استخدام مادة الرصاص، مبينا أن السبب في وقوع هذه المشكلة هو وجود الماء في خزانات شركة النفط الأمر الذي سبب ذلك التلوث حال اختلاطه بمادة البنزين التي تحتوي على المادة الأكسجينية.
كما ذكر التقرير شراء شركة مصافي عدن كمية من مادة البنزين الذي يحتوي على مادة الاكسجينيت التي تتكون من (ايثانول، ميثانول ،E MTB) من شركة IPG لكمية (909/26229 طن متري) بمبلغ 71/ 13,054,625 دولار ، تم شحنها من ميناء الفجيرة.
وأشار التقرير إلى أن شركة مصافي عدن استوردت واستخدمت هذه الشحنة رغم علمها المسبق بخطورتها وعدم صلاحية استخدامها في اليمن، لافتا إلى إفادة مختصين في المصافي بأن هذه الشحنة استوردت لأول مرة ولم يسبق للمصفاة التعامل معها من قبل ولم يسبقها دراسات فنية يعتمد عليها كأساس للاستيراد.
وأكد التقرير أن إدارة شركة مصافي عدن خلطت كمية(20,882) طنا متريا من مادة من أصل كمية البنزين المستورد دفعه واحده مع ناتج المصفاة ، نتج عنها (55,800) طنا متريا وزعتها لفروع شركة النفط دون إشعار الإدارة العام للشركة بان البنزين يحتوي على مادة الاكسجينيت بدلا من مادة الرصاص لاتخاذ إجراءاتهم اللازمة لذلك.
وأشار التقرير إلى عدم قيام شركة مصافي عدن بإجراء عملية الاختبارات التجريبية لهذه المادة قبل توزيعها واستخدامها بهذا الحجم والتي نتج عنها مشكلة البنزين الملوث.
وقال التقرير إن شركة النفط استلمت كمية البنزين المخلوط بمادة الأكسجينيت من شركة مصافي عدن وأنزلتها إلى السوق المحلية وفقاً للإجراءات المعتادة من قبلها وعقب ذلك تلقت الشركة البلاغات من منشآتها ووكلائها ومحطات البترول وشركات السيارات بما تعرضت له من أضرار مادة البنزين الملوثة مما دفعها إلى القيام بمواجهة المشكلة باتخاذ عدد من الإجراءات لتصفية المادة ومعالجة واحتوائها بمختلف أبعادها.
وتحدث التقرير عن تعرض شركة النفط اليمنية جراء هذه الواقعة لخسائر تقدر حسب الوثائق الأولية التي حصلت عليها الهيئة بنحو مبلغ (381) مليون ريال.
وأوضح التقرير أن تحريات الهيئة أبانت عن احتواء شحنة البنزين المستوردة من قبل شركة مصافي عدن على مادة ال MTBE لافتا إلى أن هذه المادة منع استخدامها في كثير من دول العالم التي تعتمد في الشرب على المياه السطحية والجوفية حيث ثبت أنها تتسبب في تلوث المياه السطحية الجوفية وأن تكلفة تنقيتها من التلوث تكون عالية.
وأوضح الفريق المكلف بدراسة القضية أن أدنى تسرب لهذه المادة قد يؤدي إلى تلوث المياه السطحية والجوفية حيث أن جزء واحد من المادة تلوث عشرين مليار جزء من الماء ويجعل رائحته منفرة وغير صالحة للشرب ولم تعد تستخدم في البنزين خاصة في الدول التي تعتمد في الشرب على المياه السطحية والجوفية..
وبشأن الأضرار الصحية الناجمة عن مادة البنزين الملوثة أوضح فريق الهيئة المكلف بدراسة القضية أنه وقف على ما تم رفعه بتاريخ 9/6/2009م من مدير منشأة الصباحة النفطية إلى مدير دائرة الشئون التجارية بشركة النفط بالأضرار الصحية الناتجة عن المواد الملوثة أثناء معالجتها والذي يفيد أنه خلال ثلاثة أسابيع من معالجة تلك المواد تم تسجيل حالات إصابة نتج عنها حالات غثيان وتقيؤ وحالات أرق وضيق تنفس وتحسس جلدي وسقوط أحد العمال من أعلى القاطرة أثناء معالجتها وإصابة احد عمال التعبئة بالتشنج وصعوبة التنفس ،كما سجلت حالات وفاة لعدد من الحيوانات (أرانب وكلاب ) كانت داخل سور المنشآة بالقرب من المواد الملوثة بعد المعالجة.
وعلى إثر ذلك قام فريق الهيئة بالنزول الميداني إلى المنشأة والتأكد مما تم رفعه من قبل المنشأة.
وقال التقرير إن شركة مصافي عدن لم تفصح لوزير النفط ولمدير عام المؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز عن ماهية هذه المادة ومكوناتها، كما أنها أصرت أمام فريق التحري المشكل من الهيئة على عدم وجود دراسة مسبقة لديها عن هذه المادة وأفادت بذلك خطيا مؤكدة بان البنزين المحتوي على مادة (الاكسجينيت) منتج معروف ومتداول به على مستوى الدول المجاورة والعالم ولا يحتاج إلى دراسة خاصة به.
وذكر التقرير أن مدير المؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز سبق أن وجه مذكره عام 2008م إلى المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية لتكرير النفط لمنع استخدام مادة ال MTBE من قبل مصفاة مأرب حال شروعها في استخدام هذه المادة بسبب المخاطر العالية لتلوث البيئة بشكل عام والمياه الجوفية بشكل خاص.
وبحسب التقرير فان مدير عام المؤسسة أكد في المذكرة ذاتها أن شركة مصافي عدن قد درست استخدام هذه المادة منذ فترة طويلة جدا وتوصلت إلى عدم ملائمتها للاستخدام في ظروف اليمن التي تعتمد بشكل أساسي على المياه الجوفية في الشرب، وان الهيئة العامة لحماية البيئة أكدت هي الأخرى على أضرار هذه المادة. .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.