تمكنت المقاومة الشعبية في محافظة تعز من السيطرة على منطقة في مديرية "الوازعية" جنوبي غرب تعز، وصدت هجمات حوثية في المدينة، فيما تجري القوات الموالية للشرعية استعدادات وتحركات مكثفة، لبدء عملية تحرير محافظة الجوف، الواقعة شمال مأرب. وأفادت مصادر في المقاومة بتعز أن مسلحيها "سيطروا على منطقة "الدمدم" في مديرية "الوزاعية" الحدودية مع محافظة لحج الجنوبية. وتشهد "الوازعية" مواجهات وغارات جوية شبه يومية، منذ نحو أسبوعين، حيث حاول الحوثيون من خلالها إحداث اختراق باتجاه المحافظات الجنوبية، غير أنهم يتكبدون خسائر بشكل يومي، وأجبروا على التراجع، بعدد من المناطق. وفي المدينة، تصدّت المقاومة لهجمات الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، حاولوا من خلالها التقدم في جبهات "الضباب" وحي "ثعبات" و"كلابة" غير أنهم أجُبروا على التراجع. وبحسب المصادر، فقد سقط نحو 15 قتيلاً وأصيب 22 آخرون من الحوثيين جراء الغارات الجوية والمواجهات في المناطق المتفرقة، أصيب فيها كذلك، 13 من أفراد المقاومة، فيما قتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون، جراء قصف المليشيات على أحياء في المدينة. وفي محافظة حجة، شمالي البلاد، نفذت مقاتلات التحالف سلسلة غارات ضد أهداف في منطقة "المحابشة"، وبحسب مصادر تابعة للحوثيين فقد استهدفت الغارات محطة لتعبئة الوقود و"مضخة مياه"، ولم تذكر مزيداً من التفاصيل. في الأثناء، تواصل القوات الموالية للشرعية مسنودة بقوات من التحالف، استعداداتها لبدء معركة لتحرير محافظة "الجوف" الواقعة شمال مأرب، والتي تعد أكبر المحافظات الشمالية من حيث المساحة وتقع على حدود السعودية. وذكرت مصادر تابعة للمقاومة، لم يتسن التأكد منها من مصادر أخرى، أن قوات من الشرعية تحركت مساء اليوم إلى منطقة "السيل" شرق معسكر "لبنات"، وتستعد للتحرك باتجاهه في الساعات والأيام القادمة. وصعد التحالف في الفترة الأخيرة غاراته على مواقع يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم، بمحافظة الجوف، بالتزامن مع عمليات تحرير محافظة مأرب، المحاذية لها. وكان الحوثيون قد سيطروا على الجوف في يونيو/حزيران الماضي وهي محافظة مهمة أقل سكاناً مقارنة بمحافظات أخرى، غير أنها الأكبر من حيث المساحة شمالاً وتقع على الحدود مع السعودية، كما تقع بمحاذاة صعدة معقل الحوثيين، من الشرق، ومن شأن تحريرها أن يمثل تطوراً نوعياً في مسار العمليات الميدانية.
