ذكرت مصادر إعلامية نقلاً عن قيادات حوثية أن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح التقى اثنين من القادة الميدانيين للتمرد الحوثي في شمال اليمن وذلك بعد تهديده لهم بشن حرب جديدة إذا لم يلتزموا بشروط وقف إطلاق النار. وقال مصدر في جماعة الحوثيين: "إنّ أبو مالك وأبو طه التقيا الرئيس صالح برفقة الشيخ علي ناصر قرْشَه الذي قام بدور رئيسي في الوساطة بين الحوثيين والحكومة" تلك التي أدت إلى إعلان وقف إطلاق النار بين الجانبين في 11 من فبراير الماضي. من جهة ثانية قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لزعيم المتمردين إنهم رفعوا 23 نقطة تفتيش في مديرية حيدان، كما فتحوا الطريق المؤدية إلى محافظة الجوف. ودعا الحوثي في الوقت نفسه من أسماها ب"الأطراف الأخرى" إلى إيقاف "العدوان" في الجوف، حيث درات خلال اليومين الماضيين مناوشات بين أنصاره هناك ورجال قبائل مناصرين للدولة. وجاء في البيان ""تأكيداً لتوجيهات السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي لإنهاء التمترس وإزالة النقاط تم هذا اليوم إخلاء 12 موقعاً في منطقة دماج الواقعة جنوب شرق مدينة صعده، بالإضافة إلى 9 مواقع في منطقة المهاذر (...) كما تم أيضاً إخلاء المباني والمنشئات الحكومية والتي كانت تستخدم للأعمال العسكرية في مديرية باقم، ومديرية حيدان، ومديرية سحار". وكان صالح قد هدد المتمردين الحوثيين بحرب جديدة، في حال عدم التزامهم بتطبيق بنود الحكومة الست الخاصة بوقف العمليات العسكرية شمال اليمن. وقال صالح خلال محاضرة لطلاب من محافظة صعده بجامعة صنعاء: "إن على المتمردين الحوثيين أن ينفذوا البنود الستة المعلنة ويلتزموا آليات تنفيذها دون تسويف".