قال زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي إن مقاتليه أخلوا اليوم الثلاثاء 24 موقعاً في مناطق متفرقة من صعدة، كما أخلوا مباني حكومية، ورفعوا 23 نقطة في مديرية حيدان، كما فتحو الطرق بمحافظة الجوف، آملاً التزام ما أسماه ب"الأطراف الأخرى" بإيقاف "العدوان". وقال في بيان لمكتبه الإعلامي –تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه- "تأكيداً لتوجيهات السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي لإنهاء التمترس وإزالة النقاط تم هذا اليوم إخلاء 12 موقعاً في منطقة دماج الواقعة جنوب شرق مدينة صعده، بالإضافة إلى 9 مواقع في منطقة المهاذر".
وأضاف البيان "تم أيضاً إخلاء المباني والمنشئات الحكومية والتي كانت تستخدم للأعمال العسكرية في مديرية باقم، ومديرية حيدان، ومديرية سحار، أما في محافظة الجوف فقد تم اليوم فتح الطرقات ورفع النقاط على أمل أن تلتزم الأطراف الأخرى بإيقاف العدوان". حد قوله.
وأورد البيان المواقع التي قال إن مقاتلي الجماعة أخلوها، ففي منطقة دماج أخلى المتمردون "موقع الطلول، وموقع الجميمة، موقع الصرة، وموقع الدرب، وموقع آل حجاج، وموقع الصرف، وموقع آل زيد، وموقع الرابية، وموقع المدور، وموقع الأحرش، وموقع محديدة، وموقع الوطن". حسب البيان.
أما المواقع التي أخلاها المتمردون في منطقة المهاذر فهي 9 على النحو التالي: " موقع المرزم، وموقع حصن زبيد، وموقع الحمراء، وموقع الخيام، وموقع كولة ذي واصل، وموقع الخراب وعددها ثلاثة مواقع".
وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد دعا أمس زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي إلى إنشاء حزب وطني لممارسة حقه وفق الدستور والقانون.
وقال في خطاب حضره طلاب جامعة صنعاء المنتمين إلى محافظة صعدة "إنشاء لك حزبا وطنيا وليس حزباً عنصرياً من منطقة أو قبيلة أو فئة معينة بل حزبا وطنيا من المهرة إلى ميدي ومن عدن إلى علب وهكذا شمال جنوب شرق غرب".
وإذ عبر صالح عن أسفه للخسائر المادية والبشرية التي خلفتها الحرب، قال إن ضحايا الجيش والحوثيين جميعاً من أبناء الوطن، والتي سفكت دمائهم دون سبب سوى التكبر والعنصرية للسعي إلى جعل أنفسهم مواطنين من الدرجة الأولى، مؤكداً أن جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات، وهو ما حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف.
وشن رئيس الجمهورية هجوماً حاداً على الخلفية الفكرية التي تستند إليها جماعة الحوثي قائلاً "إن ملازم حسين الحوثي كتب عنصرية وافدة علينا كزيدية وشافعية, وليس بين الزيود والشوافع خلاف على الإطلاق, (...) وهذا فكر مستورد يراد فرضه علينا".