أكدت مصادر صحفية أن المهرجان الذي أقامته قوى الحراك الجنوبي صباح الخميس بمديرية لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن شهد خلافات حادة بين قيادات الحراك وملاسنات وصلت حد تبادل الإتهامات بالعمالة.. وأوضح موقع "الصحوة نت" التابع لحزب الاصلاح المعارض إن الخلافات بين قادة الحراك نشبت على خلفية مطالبات البعض الخروج بمسيرة تجوب المدينة عقب المهرجان، وهو المقترح الذي وافقت عليه بعض قيادات الحراك ورفضته أخرى، لينتهي الأمر بخروج المسيرة عقب المهرجان. وكان الحراك الجنوبي قد حشد قرابة 500 مسلح من أفراده لحراسة المنطقة من أي هجوم من قبل قوات الأمن، وقد شوهد المسلحين وهم ينتشرون في جميع مداخل المدينة ومخارجها وشوارعها الرئيسية والفرعية تحسباً لأي هجوم من قوات الأمن التي تواجدت بشكل كثيف خارج المدينة. ورفع المتظاهرون الذين طغت عليهم المظاهر المسلحة اليوم الأعلام التشطيرية ولافتات قماشية تطالب بالانفصال وأخرى تندد بما تعرضت له مدينة لودر من عمليات عسكرية تحت راية محاربة القاعدة، كما ردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى ما أسموه "الكفاح المسلح" لبلوغ الانفصال ونحوها من شعارات اعتاد أنصار الحراك على ترديدها. وخلال المهرجان ألقيت عدد من كلمات من قبل قيادات الحراك "حسن البيشي، والعميد عيدروس حقيف، وخالد العبد، وأحمد القنع، وزهراء صالح" نددت جميعها بالحملة الأمنية على مديرية لودر والأعمال الإرهابية التي استهدفت إقلاق السكينة العامة. وفي كلمتها خلال المهرجان، اتهمت زهراء صالح مسئولة القطاع النسائي للحراك الجنوبي نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وسالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور على مجور رئيس الحكومة بدعم الحراك الجنوبي. وجاءت تظاهرة أنصار "الحراك" في لودر في مسعى قال منظموها إنها "لكسر الطوق الأمني المفروض على المدينة منذ أكثر من شهر". حيث دارت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحي القاعدة..