وصفت مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج قطع يد سجين في سجن مدينة «مشهد» (شمال شرقي إيران) من قبل النظام الإيراني بأنه مثال على الوحشية والهمجية المنفلتة للنظام المتهاوي الذي قالت إنه وجد أن الخيار الوحيد أمامه لمواجهة ثورة الغضب والكراهية المتزايدة لدى جميع أبناء الشعب الإيراني هو تصعيد القمع والكبت وغلق الأجواء في المجتمع الإيراني. وقالت رجوي في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه: «إن قادة الفاشية الدينية الحاكمة في إيران يعرفون أنه إن أوقفوا مشوار الإعدام والتعذيب والجريمة فلن يلبث حتى سيتمكن الشعب الإيراني المنتفض من إسقاطهم وإزالتهم إلى الأبد». وأضافت تقول: «إن المجتمع الدولي أصبح اليوم أمام امتحان خطير ليعتمد الحزم والصرامة بوجه نظام ديكتاتوري دموي يعتبر وصمة عار على جبين العالم في القرن الحادي والعشرين ويطرده من صفوفه، كما يجب اشتراط كل العلاقات الاقتصادية والسياسية مع هذا النظام بتوقفه عن الإعدامات والعقوبات الوحشية وتحسينه واقع حقوق الإنسان في إيران». يذكر أن وسائل الإعلام التابعة لنظام في إيران أوردت يوم الثلاثاء 12 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري نبأ قطع يد سجين في سجن «مشهد» (شمال شرقي إيران) بتهمة مشاركته في السرقة. ونفذت هذه العقوبة ة البشعة أمام مرأى السجناء الآخرين. كما وفي الثاني من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الحالي تم إصدار الحكم بقطع أصابع يد سجين في مدينة «قزوين» (غربي العاصمة طهران)، وفي شهر آب (أغسطس) الماضي تم قطع أصابع أيدي 5 شبان في سجن مدينة «همدان» (غربي إيران). وقال «محمود ذوقي» المدعي العام في مدينة مشهد: «إن تنفيذ الحكم بقطع اليد تم أمام عدد من السجناء ليعتبروا به... وليس هذا هو الحكم الأخير الذي يتم تنفيذه وإنما سيتم قطع أيدي السارقين في المستقبل أيضًا... إننا لن نرحمهم إطلاقًا... إن عمل سارق من شأنه أن يعتبر محاربة الله وهي جريمة تترتب عليها عقوبة الإعدام الشديدة». من جهتها اعتبرت منظمة مجاهدي خلق إن قطع "أيدي شبان إيران بحجة السرقة يأتي في حين قام الملالي الحاكمون في إيران وحرسهم اللصوص طيلة العقود الثلاثة الماضية من سلطتهم الشريرة بسرقة أموال الشعب الإيراني المضطهد بمئات المليارات من الدولارات".