أقيم أمس بمحمية روش بجزيرة سقطرى احتفال كبير حضرته نائبة الأمين العام للأمم المتحدة مدير البرنامج الإنمائي السيدة " هيلين كلارك " ومعها الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المدير الإقليمي لمكتب الدول العربية أمة العليم السوسوة ومنسق الأممالمتحدة في اليمن " براتيبا مهاتا " ووزير المياه والبيئة المهندس عبدالرحمن فضل الارياني والمهندس محمود شديوة رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة وعدد من المسئولين بجزيرة سقطرى. وتم في الحفل تسليم الأخ عمر علي وابنه وجدي صاحبي المبادرة في إنشاء محمية روش شهادة من الأممالمتحدة بفوزهما بجائزة مبادرة خط الاستواء، وهو أول فوز من نوعه لمجتمع محلي في المنطقة العربية. وألقت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة كلمة في الحفل أشادت فيها بمحمية روش والتنوع الحيوي الموجود في أرخبيل سقطرى بشكل عام، وشددت على ضرورة الحفاظ على هذا التنوع. وقال الوزير الارياني في تصريح صحفي: نحن نعتز بزيارة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق لها إلى جزيرة سقطرى كونها الشخص الثالث في قيادة الأممالمتحدة وزيارتها ليست فقط للتعرف على الأنشطة التي تدعمها الأممالمتحدة في الجزيرة ولكنها أيضا تعد تقديرا كبيرا لأبناء الجزيرة وللمبادرات البيئية فيها. وكانت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة في بداية زيارتها لأرخبيل سقطرى أمس قد زارت مديرية حديبو وجمعية المرأة الريفية ومشتل (عمو أديب) الزراعي ومنطقتي " قاضب " و" دكسم "، حيث أطلعت على الأنشطة التي تدعمها الأممالمتحدة والبرنامج الإنمائي في مجال حماية البيئة وتنمية المجتمعات المحلية. واطلعت في منطقة " قاضب" على موقع حماية جوانب الوادي من السيول التي كانت قد جرفت كثيرا من البيوت عام 1999م وقام برنامج المنح الصغيرة التابع للأمم المتحدة بدعم المجتمع المحلي فيها وعمل جدران لحماية البيوت من السيول. وفي مشتل " عمو أديب " أطلعت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة على محتويات المشتل وعبرت عن إعجابها بما شاهدت من تنوع حيوي, حيث يعد أكبر مشتل في الجزيرة ويحتوي ما يزيد على 50% من النباتات المستوطنة في الجزيرة, وقامت بزيارة المخيم التابع للمشتل ومنطقة " دكسم " لمشاهدة غابة شجرة " دم الأخوين " , كما زارت متحف التراث السقطري في منطقة " أرسل " واستمعت من القائمين على المتحف لشرح مفصل عن محتوياته.