زارت مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي هيلين كلارك في اليوم الثاني لها في اليمن أرخبيل سقطرى لتقدم جائزة خط الاستواء لمجمتع محمية روش. فقد أعلنت مبادرة خط الاستواء مؤخرا أسماء الفائزين الخمسة والعشرين بجائزة خط الاستواء لعام 2010 بعد عملية استعراض تقني شاملة. وكان مجتمع محمية روش في اليمن أحد الفائزين بالجائزة. ومبادرة خط الاستواء هي شراكة تقودها الأممالمتحدة لدعم الجهود المحلية وجهود السكان الأصليين في الحفاظ على التنوع البيولوجي والحد من الفقر. وفي سبتمبر الماضي، حضر ممثلون من المجتمعات الفائزة حفل توزيع جائزة خط الاستواء لعام 2010 في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي بمدينة نيويورك والذي عُقد ضمن فعالية رفيعة المستوى بعنوان "التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية وتغير المناخ: تعزيز الحلول المحلية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية." واستقطبت هذه الفعالية، المنعقدة بالتزامن مع اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤتمر القمة الاستعراضي 2010 للأهداف الإنمائية للألفية، 500 مشارك من بينهم رؤساء دول، ووزارء، وأعضاء في السلك الدبلوماسي من أكثر من 60 دولة، ومشاهير من سفراء الأممالمتحدة للنوايا الحسنة، وكبار المسؤولين في وكالات الأممالمتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص، وبعض من كبار الأكاديميين والخبراء، والإعلاميين. ولأسباب لوجستية، لم يتمكن مجتمع روش من المشاركة في حفل توزيع جائزة خط الاستواء لعام 2010. ولذلك، قررت مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن تذهب إلى سقطرى بنفسها لتقدم الجائزة للمجتمع هناك. وفي حفل التكريم، قالت مديرة البرنامج: "نحن نعلم بأن العديد من المجتمعات المحلية والأصلية استطاعت أن تحول أصولها البيئية إلى مصادر رزق مستدامة دون أن تعرض بيئة الأجيال القادمة للخطر. وجائزة خط الاستواء تحتفي بجهودهم. فالفائزون بالجائزة يبرهنون لنا بأن الزعم بأن علينا الاختيار ما بين التقدم على صعيد التنمية أو الحفاظ على نظمنا الإيكولوجية والتنوع البيولوجي ما هو إلا خيار زائف، إذ إن بوسعنا أن ننجز الأمرين معاً. بل إن علينا أن ننجزهما معاً." محمية روش هي محمية بحرية تقع إلى شمال ساحل جزيرة سقطرى في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن. وجزيرة سقطرى هي إحدى مواقع التراث العالمي وهي مشهورة بنباتاتها حيث ينمو فيها 825 نوع نباتي (37 في المئة من نباتات سقطرى لا توجد في أي مكان آخر في العالم) وتشتهر أيضا بزواحفها وقواقعها المتوطنة بالإضافة إلى الحياة البحرية الغنية. وتتبع محمية روش لقرى سقرة و ديحرهم. كانت بداية المبادرة كمخيم بيئي ومنطقة محمية لمعالجة مشكلة انخفاض انتائج مصائد الأسماك والتصدي لمحاولة مالك الأرض الساحلية لبيعها، وبالتالي حرمان القرويين من الإشراف مباشرة على الموارد البحرية. أوجد المخيم فرص عمل جديدة، وهو مشروع يُدار على مبدأ تقاسم المنافع، ويستخدم تكنولوجيا الألواح الشمسية وتقنيات مستدامة لإدارة المياه. وبالإضافة إلى تكريم مجتمع محمية روش في حفل تسليم جائزة خط الاستواء لعام 2010، حصل مجتمع المحمية على جائزة نقدية قدرها 5,000 دولار أمريكي. لاستفساراتكم حول جائزة خط الاستواء، بدورهم، أشاد أبناء مجتمع محمية روش بزيارة مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي هيلين كلارك والدعم المستمر الذي يقدمه البرنامج. وأكدوا لها بأن الجائزة سوف تشجعهم على مواصلة جهودهم للحد من الفقر من خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي. هذا و قد حضر الحفل كلٌ من معالي السيد/ عبد الكريم الأرحبي، نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية و وزير التخطيط و التعاون الدولي، و معالي المهندس/ عبد الرحمن الإرياني، وزير المياه و البيئة، و السيدة/ أمة العليم السوسوة، المدير الإقليمي لمكتب الدول العربية ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، و السيدة/ براتيبا مهتا، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، و السيد/ محمود شديوة، رئيسي الهيئة العامة لحماية البيئة، و السيد/ محمد الناصري، نائب المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، و عددٌ من كبار مسؤولي الحكومة و برنامج الأممالمتحدة الإنمائي و ممثلو السلطة المحلية و منظمات المجتمع المدني.
