أقيم اليوم بمحمية روش بجزيرة سقطرى احتفال كبير حضرته نائب الأمين العام للأمم المتحدة مدير البرنامج الانمائي السيدة " هيلين كلارك " ومعها الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المدير الإقليمي لمكتب الدول العربية أمة العليم السوسوة ومنسق الأممالمتحدة في اليمن " براتيبا مهاتا " ووزير المياه والبيئة المهندس عبدالرحمن فضل الارياني والمهندس محمود شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة وعدد من المسئولين بجزيرة سقطرى. حيث تم في الحفل تسليم الأخ عمر علي وابنه وجدي صاحبي المبادرة في إنشاء محمية روش شهادة من الأممالمتحدة بفوزهما بجائزة مبادرة خط الاستواء , والذي يعد أول فوز من نوعه لمجتمع محلي في المنطقة العربية. وألقت نائب الأمين العام للأمم المتحدة كلمة في الحفل أشادت فيها بمحمية روش والتنوع الحيوي الموجود في أرخبيل سقطرى بشكل عام , وشددت على ضرورة الحفاظ على هذا التنوع, وقالت : "نحن نعلم بأن العديد من المجتمعات المحلية والأصلية استطاعت أن تحول أصولها البيئية إلى مصادر رزق مستدامة دون أن تعرض بيئة الأجيال القادمة للخطر. وجائزة خط الاستواء تحتفي بجهودهم, فالفائزون بالجائزة يبرهنون لنا بأن الزعم بأن علينا الاختيار ما بين التقدم على صعيد التنمية أو الحفاظ على نظمنا الإيكولوجية والتنوع البيولوجي ما هو إلا خيار زائف، إذ أن بوسعنا أن ننجز الأمرين معاً بل إن علينا أن ننجزهما معاً" وبدورهم، أشاد أبناء محمية "روش" بزيارة مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي هيلين كلارك والدعم المستمر الذي يقدمه البرنامج , وأكدوا لها بأن الجائزة سوف تشجعهم على مواصلة جهودهم للحد من الفقر من خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي. وقال الوزير الارياني في تصريح خاص ل" 26 سبتمبرنت " : نحن نعتز بزيارة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق لها إلى جزيرة سقطرى كونها الشخص الثالث في قيادة الأممالمتحدة وزيارتها بالذات ليست فقط للتعرف على الأنشطة التي تدعمها الأممالمتحدة في الجزيرة ولكنها أيضا تعد تقديرا كبيرا لأبناء الجزيرة وللمبادرات البيئية فيها. وكانت نائب الأمين العام للأمم المتحدة في بداية زيارتها لأرخبيل سقطرى اليوم قد زارت مديرية حديبو وجمعية المرأة الريفية ومشتل عمو أديب " الزراعي ومنطقتي " قاضب " و" دكسم " ,حيث أطلعت على الأنشطة التي تدعمها الأممالمتحدة والبرنامج الإنمائي في مجال حماية البيئة وتنمية المجتمعات المحلية واطلعت في منطقة " قاضب" على موقع حماية جوانب الوادي من السيول التي كانت قد جرفت كثيرا من البيوت عام 1999م وقام برنامج المنح الصغيرة التابع للأمم المتحدة بدعم المجتمع المحلي فيها وعمل جدران على الوادي لحماية البيوت من السيول. وفي مشتل " عمو أديب " أطلعت نائب الأمين العام للأمم المتحدة على محتويات المشتل وعبرت عن إعجابها بما شاهدت فيه من تنوع حيوي, حيث يعد أكبر مشتل في الجزيرة ويحتوي على ما يزيد عن 50% من النباتات المستوطنة في الجزيرة, وقامت بزيارة المخيم التابع للمشتل ومنطقة " دكسم " لمشاهدة غابة شجرة " دم الأخوين " , كما زارت متحف التراث السقطري في منطقة " أرسل " واستمعت من القائمين على المتحف لشرح مفصل عن محتوياته. وقد أعلنت أسماء الفائزين الخمسة والعشرين بجائزة خط الاستواء لعام 2010 بعد عملية استعراض تقني شاملة وكان مجتمع محمية روش في اليمن أحد الفائزين بالجائزة ونظراً لتعذر مشاركة مجتمع "روش" في حفل توزيع جائزة خط الاستواء لعام 2010 في نيويورك، لأسبابٍ لوجستية،قررت مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن تذهب إلى سقطرى بنفسها لتقدم الجائزة للمجتمع هناك. ووفقاً لبلاغ صحفي صادر عن مكتب برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في اليمن تُمنح هذه الجائزة لدعم الجهود المحلية وجهود السكان الأصليين في الحفاظ على التنوع البيولوجي والحد من الفقر وبالإضافة إلى تكريم مجتمع محمية روش في حفل تسليم جائزة خط الاستواء لعام 2010، حصل مجتمع المحمية على جائزة نقدية قدرها 5,000 دولار أمريكي يشار إلى أن محمية روش هي محمية بحرية تقع إلى شمال ساحل جزيرة سقطرى التي تعد إحدى مواقع التراث العالمي وهي مشهورة بنباتاتها حيث ينمو فيها 825 نوع نباتي (37 في المائة من نباتات سقطرى لا توجد في أي مكان آخر في العالم) وتشتهر أيضا بزواحفها وقواقعها المتوطنة بالإضافة إلى الحياة البحرية الغنية.