ماري سكاوندوج سكا- كوري فيزيائية وكيميائية بولندية المنشأ ، فرنسية الجنسية . كانت رائدة في علم الإشعاع ، وهي الشخص الوحيد الذي حصل على جائزتي نوبل في علمين مختلفين، وأول أستاذة امرأة في جامعة باريس .اكتشفت مع زوجها بيير كوري في باريس عام 1898م عنصري البلوتونيوم والراديوم . اسمها الأصلي ماريا بولونوفسكي غيرت اسمها بعد زواجها من الفرنسي بيير كوري و حملت كنية زوجها لتصبح ماري كوري و عرفت إعلامياً مدام كوري . نالت وزوجها عام 1903 م جائزة نوبل في الفيزياء. وفي عام 1911 م نالت مدام كوري جائزة نوبل للمرة الثانية وذلك بعد خمسة أعوام من وفاة زوجها قي حادثة طريق . كرم الزوجان كوري بإطلاق الوحدة (كوري) لقياس النشاط الإشعاعي وكذلك أطلاق اسم (كوريوم) على العنصر الجديد ما بعد اليورانيوم . إن عمل مارى كوري في حقل الراديوم و النشاط الإشعاعي يجعلها واحدة من عمالقة العلم الحديث . كانت ابنة لمعلم في وارسو. ولدت سنة 1867 ومنذ طفولتها أبدت ذاكرة خارقة. اضطرت للخروج إلى مضمار العمل لكي تعين الأسرة في نفقاتها ولكنها واصلت دراستها على نحو خصوصي بعد تركها المدرسة. وسرعان ما تجلت استقلالية روحها في ارتباطها بحركة البولنديين الوطنية ممن كانوا يسعون إلى الاستقلال عن الإمبراطورية الروسية ، بيد أنه على الرغم من وطنيتها المتحمسة قدر لها في باريس أن تحقق أحلامها. وهناك كانت تختلف إلى محاضرات في جامعة السوربون . فبعد وصولها إلى باريس بثمانية عشر عاماً عينت أول أستاذة أنثى في السوربون. ومنذ 1895 غدت حياتها وعملها مرتبطين بحياة وعمل زوجها بيير كوري ، وهو عالم بارز بدوره . وقد قدر لها أن تتلقى أعظم أمجاد عالم العلم بما في ذلك جائزة نوبل عام 1911 لاكتشافها الراديوم والبلوتونيوم وعزلها عنصر الراديوم النقي . بيد أنه كان أيضاً مسؤولاً عن موتها ففي عام 1931 ماتت بسرطان الدم من جراء التعرض للإشعاع وقد واصل عملها ابنتها وزوج ابنتها وفيما بينها لعبت أسرة كوري دوراً بارزاً في نمو علم الطبيعة الحديث عبر ستين عاماً بدءاً بدراسات التناظر البلوري وامتداداً إلى بناء المفاعلات النووية .
