أقر برلمان تايلاند يوم أمس الجمعة تعديلات دستورية من بينها تغييرات في قوانين الانتخابات ما يقرب من موعد إجرائها. وكان رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا الذي تنتهي فترة توليه المنصب في ديسمبر كانون الاول قد قال منذ وقت طويل ان إجراء تصويت على التغييرات شرط لإجراء انتخابات مبكرة. ويتوقع أن تصب التعديلات الدستورية في مصلحة الائتلاف الحاكم في الانتخابات. وأضاف أبهيسيت هذا الاسبوع أنه يعتزم حل البرلمان وإجراء انتخابات في يونيو حزيران اذا ساد الهدوء البلاد. وستكون الانتخابات أول اختبار لشعبية أبهيسيت منذ أن وصلت حكومته للسلطة قبل ثلاث سنوات في تصويت برلماني قال تاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق الذي أطيح به انه تم بترتيب الجيش ولم يكن نزيها. ويقول محللون ان الاسواق المالية سترحب بالانتخابات التي قد تعيد الاستقرار بعد سنوات من اضطراب سياسي شمل انقلابا عسكريا وأعمال عنف متقطعة. وشهدت تايلاند أسوأ أعمال عنف سياسي في تاريخها الحديث العام الماضي وشملت اشتباكات بين مسلحين وجنود في شوارع بانكوك وقمع احتجاجات « أصحاب القمصان الحمراء». وقتل في الاشتباكات 91 شخصا. وينظم أصحاب القمصان الحمراء احتجاجات منتظمة للمطالبة باطلاق سراح زعمائهم المعتقلين بينما انقلب محتجون يعرفون باسم أصحاب القمصان الصفراء على ابهيسيت الذي يقولون انه غير حاسم في عدة قضايا ومنها العلاقات مع دولة كمبوديا المجاورة. واعتصم المحتجون في طريق بالقرب من مكتب أبهيسيت يوم 25 يناير كانون الثاني ونظموا مظاهرة قصيرة قرب البرلمان يوم أمس الجمعة.