أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر أمس الأحد عن تعطيل العمل بأحكام الدستور وتشكيل لجنة لتعديل بعض مواده وتحديد قواعد الاستفتاء عليها وحل مجلسي الشعب والشورى. وقال المجلس في بيان نقله التلفزيون المصري: إن الدولة تلتزم بكافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي تكون مصر طرفاً فيها وأن رئيس المجلس الأعلى يمثلها أمام كافة الجهات داخلياً وخارجياً. ويتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر إدارة شؤون البلاد منذ تنحي الرئيس حسني مبارك عن الرئاسة يوم الجمعة الماضي، وذلك لمدة 6 أشهر. من جانب آخر أعلن وزير المالية المصري سمير رضوان أمس أن الخسائر اليومية الناجمة عن التظاهرات التي شهدتها مصر، بلغت 310 ملايين دولار أميركي يومياً . وأكد رضوان في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد شفيق إن البورصة المصرية خسرت 17 مليار جنيه في أول يومين من التظاهرات قبل إغلاقها . وتوقع انخفاض معدل النمو الاقتصادي خلال العام المالي الحالي ما بين 3,5 إلى 4 بالمائة . وتحدث وزير المالية المصري عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الوضع الحالي وتخفيف حدة هذه الأحداث على المواطن المصري. وأوضح أن الحكومة قامت بإنشاء صندوق لتعويض المتضررين بقيمة خمسة مليارات جنيه لتعويض المتضررين أو الذين فقدوا أعمالهم، إضافة إلى صندوق الطوارئ التابع لوزارة القوى العاملة « . ولفت الوزير المصري إلى أن الإجراءات تضمنت التعجيل بصرف نسبة15 بالمائة للعلاوة الاجتماعية اعتباراً من شهر أبريل المقبل وإعفاء القطاع الخاص من الفوائد المتعلقة بالتأخير في أقساط التأمينات وضرائب المبيعات. إلى ذلك أعلنت وزير الدولة لشؤون الآثار حكومة تسيير الأعمال زاهي حواس بمصر، أن ثماني قطع أثرية فرعونية تمت سرقتها من المتحف المصري بوسط القاهرة خلال اقتحامه يوم 28 يناير الماضي أثناء الاحتجاجات الأخيرة. وقال حواس في بيان امس، إن القطع تعود للملك توت عنخ آمون ووالده الملك اخناتون (فرعون التوحيد) و يويا جد إخناتون. وذكر متظاهرون أنهم ضبطوا رجال شرطة خلال محاولة سرقة المتحف ليل الجمعة 28 يناير وتم تسليمهم لقوات الجيش. يذكر أن قوات الشرطة انسحبت من كافة مدن القاهرة الكبرى منذ مساء 28 يناير بعد اشتباكات مع المتظاهرين الغاضبين. وأشار حواس إلى أنه تم اكتشاف اختفاء هذه القطع خلال الجرد الذي قام به مركز البيانات التابع للمتحف المصري للتأكد من سلامة القطع الأثرية المعروضة به بعد أن تمكن بعض المخربين من دخول المتحف في 28 يناير الماضي، وتمكنهم من كسر 70 قطعة أثرية. وقال حواس أن من بين القطع المفقودة تمثالين للملك توت عنخ آمون من الخشب، مغطيان بطبقة من الذهب، الأول يصور الملك أمام أحد الآلهة والثاني يصوره وهو يصطاد، وتم فقد الجزء العلوي من هذا التمثال فقط. ومن بين القطع المفقودة أيضا تمثال من الحجر الجيري لاخناتون يمسك بمائدة للقرابين، وآخر يصور الملكة نفرتيتي وهي تقدم القرابين، و ثالث من الحجر الرملي لإحدى الأميرات من عصر العمارنة ،و تمثال صغير من الحجر لكاتب من عصر العمارنة أيضا، وآخر من الخشب ل «يويا» جد الملك اخناتون.