عقدت بقاعة المؤتمرات بكلية التربية في الحديدة صباح أمس ورشة عمل عن علاقة الجامعة بالمجتمع ومتطلبات سوق العمل نظمتها جامعة الحديدة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في المحافظة وناقشت الورشة بمشاركة أكثر من (40) من الأكاديميين والمختصين ورجال الأعمال وممثلي السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني أوراق عمل حول إمكانية الجامعة ودورها في تلبية احتياجات سوق العمل وعلاقة الجامعة بسوق العمل «الواقع والطموح» ومخرجات التعليم والصعوبات التي تواجهها ودور منظمات المجتمع المدني والموائمة بين مخرجات التعليم العالي «الشراكة المجتمعية». وفي الافتتاح أشار رئيس جامعة الحديدة الدكتور حسين عمر أبوبكر قاضي إلى أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات والأنشطة للتعرف على متطلبات سوق العمل من التخصصات والمهارات الأكاديمية والمهنية وتطوير البرامج التي تقدمها الجامعة بما ينسجم مع متطلبات سوق العمل وخلق شراكة حقيقية مجتمعية تخدم مجالات التنمية وأكد ضرورة تضافر الجهود على مستوى القطاع العام والخاص لإحداث نهضة تنموية في شتى المجالات وأشاد رئيس الجامعة بالجهود التي تبذلها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والمسؤولين في الدولة وما تحقق ولا يزال للوطن من تطور ونهضة تنموية ومكتسبات ومنجزات جمة عمت خيراتها كافة أرجاء الوطن. جانب من الحضور فيما أكد نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة بالحديدة الأخ أحمد جازم سعيد أهمية مناقشة القضايا الاقتصادية وطرح التصورات والحلول والرؤى العملية. من جهته أشار الأخ أحمد سالم شماخ عضو غرفة تجارة وصناعة الحديدة إلى أهمية تطبيق توصيات الورشة من قبل القيادات المعنية وبما يسهم في معالجة المشاكل التي يواجهها القطاع الاقتصادي وسوق العمل ووضح الحلول المناسبة لها. تخلل مجريات الندوة التي أدارها رئيس جامعة الحديدة الدكتور حسين قاضي عدد من المداخلات تناولت في مجملها دور الجامعة في تطوير التنمية البشرية وما يجب أن تقدمه لسوق العمل وقد خرجت الورشة بالتوصيات التالية: تفعيل خدمة مؤسسات التعليم العالي لمتطلبات سوق العمل، تحفيز المصانع لفتح أبوابها أمام طلاب الجامعة لاكسابهم المزيد من الخبرة، تعزيز العلاقة بين الجامعات ومراكز البحوث والقطاع الخاص، استيعاب أكبر قدر من المخرجات المؤهلة في سوق العمل والعمل على تأهيل القدرات البشرية من خلال تطوير المناهج، تحسين المناخ الاستثماري وتوجيه التعليم وتمديد سياسته نحو احتياجات المجتمع ومواكبة المناهج للمعوقات التي تواجه سوق العمل.