استكملت وزارة التربية والتعليم كافة الاستعدادات والتحضيرات لتنفيذ المسح التربوي الشامل للعام 2010م - 2011 م الذي من المتوقع تنفيذه خلال الفترة 2/19 - 6 /3/ 2011م .. ما أهمية المسح وماهي أهدافه سؤال طرحته (14اكتوبر ) على المعنيين في وزارة التربية والتعليم .. الإجابة و التفاصيل في الاستطلاع التالي . بداية أوضح وزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي أن الهدف من المسح التربوي تمكين الوزارة من الحصول على المؤشرات اللازمة لقياس مستوى التقدم في النتائج المستهدفة لتحقيق أهداف التعليم للجميع مؤكدا أهمية المسح التربوي الشامل في تحديد مكامن القوة والضعف وتقييم مستوى الأداء بما يعكس واقع المؤسسات التعليمية. وأشار الوزير الجوفي إلى أن الوزارة جندت 1509 تربويين للقيام بعملية المسح التربوي الشامل ،منهم مشرفون ومساعدون ومعاونون ورؤساء فرق وباحثون . وقال انه من خلال تنفيذ المسح التربوي الشامل للمدارس والمنشآت التعليمية تؤكد وزارة التربية والتعليم أن نتائجه ومصادره تتمثل في الإدارة العامة للإحصاء والتخطيط والمتابعة وتقييم الأداء وفروعها في المحافظات والمديريات، وبأنه يهدف إلى إرساء وتثبيت مراجع إحصائية يعتمد عليها، ويخدم في الوقت نفسه توجهات الدولة نحو إرساء الحكم المحلي الواسع الصلاحيات ويحقق أهداف المسح . منصور علي مقبل وأشار الجوفي إلى أن الوزارة نظمت في عموم محافظات الجمهورية دورات تدريبية للمشاركين في عملية المسح التربوي عن آليات ووسائل تنفيذ المسح التربوي والنماذج الخاصة بالأعمال الميدانية. رفد الباحثين والمهتمين من جانبه دعا مدير المكتب الفني بوزارة التربية والتعليم منصور علي مقبل محافظي المحافظات ومدراء المديريات ومكاتب التربية في المحافظات والمديريات إلى ضرورة تحمل المسؤولية وأن يكونوا عونا للماسحين التربويين وان يذللوا الصعوبات التي قد يواجهونها . وطالب مقبل مدراء المدارس بالبدء في تحضير البيانات الخاصة بالفئات العمرية للطلاب مشددا على ضرورة توخي الدقة في استقاء معلومات وبيانات المسح من أرض الواقع، لافتاً إلى أن الإدلاء بالبيانات غير الصحيحة سيعرض إدارة المدرسة إلى العقوبات القانونية مؤكداً انه سيتم محاسبة المقصرين في عملهم خلال عملية المسح . وأشار إلى أن المسح التربوي الشامل ، سيشمل كافة المدارس والمنشآت التابعة لوزارة التربية والتعليم ، ومدارس القطاع الأهلي ، والخاص المحلي ، والخاص الأجنبي. ولتحقيق الأهداف العامة قال مدير المكتب الفني انه سيتم جمع البيانات الدقيقة ( عن الواقع التعليمي ) لتحديث قاعدة البيانات والمعلومات الإحصائية اللازمة لاتخاذ القرارات ، ووضع السياسات والخطط والبرامج وقياس تأثير التدخلات الميدانية لضمان عدالة توزيع خدمات التعليم ورفد الباحثين والمهتمين بهذه البيانات لمراحل التعليم التالية : التعليم قبل المدرسي ( رياض الأطفال ) حكومي / أهلي / خاص ، مدارس التعليم الأساسي / الثانوي ( حكومي / أهلي / خاص ) بما فيها مدارس التربية الشاملة ، مدارس تحفيظ القرآن الكريم ، مراكز محو الأمية ( الأبجدية المتابعة ) ومراكز التدريب الأساسية والنسوية. إضافة إلى جمع بيانات (المباني التجهيزات القوى العاملة ) لمكاتب التربية والتعليم بالمحافظات والمديريات وتوفير الأطر الإحصائية للمدارس بحسب توزيعها الجغرافي ونشاطها الرئيسي وفترة عملها والجهة المشرفة عليها وبيئتها ( حضر / ريف ) ... الخ. كما سيتم توفير بيانات أنواع المباني المدرسية بحسب نوع المبنى وهيكله وعدد أدوار المبنى، وملكيته والجهات الممولة للبناء والصيانة ... الخ ؛ وعدد الغرف بحسب نوع مادة البناء ونوع استخداماتها. فؤاد المخلافي وأضاف : لن يقتصر الأمر على هذا فقط بل سيشمل المسح توفير بيانات الأثاث والتجهيزات والمستلزمات المدرسية ، وكذا توفير بيانات عن الأنشطة المدرسية ومدى توفير تجهيزاتها إضافة إلى توفير بيانات عن الجوانب الإدارية والتنظيمية داخل المدارس و توفير بيانات الزيارات التوجيهية للمدارس وبيانات عن مجالس الآباء والأمهات والمجالس الطلابية. كما سيتضمن المسح التربوي الشامل توفير البيانات الخاصة بعدد الأطفال ، التلاميذ ، الطلاب الدارسين (المقبولين والملتحقين) بحسب الفترة الدراسية والصفوف الدراسية والشعب بمراحل وأقسام التعليم التالية : مرحلة رياض الأطفال ، مرحلة التعليم الأساسي ومنها التعليم الأساسي القسم الإنجليزي ، مرحلة التعليم الثانوي بأقسامه ( عام ، أدبي ، علمي ، إنجليزي ، فرنسي ) ، تحفيظ القرآن الكريم ، محو الأمية وتعليم الكبار. اسماعيل زيدان وبحسب خصائص التلاميذ و الطلاب (فئات العمر / النوع / حالة القيد ( مستجد ، مرفع ؛ معيد ) ، (المنتقلين إلى المدرسة في إطار مديرية المدرسة أو مديريات المحافظة أومن محافظات أخرى ، و النازحين ، والمنازل ، المنتسبين ، وغير اليمنيين ومنهم اللاجئون، الملتحقين بالتعليم الأساسي من خريجي صفوف محو الأمية وتعليم الكبار ) ، (ذوي الاحتياجات الخاصة بحسب نوع الإعاقة) ، أيضاً سيوفر المسح بيانات الإداريين والمعلمين والعمال بالمدارس بحسب الاسم والحالة الوظيفية والمؤهل وخصائصه ونوع العمل والفترة الدراسية والمرحلة التعليمية، وعدد الحصص الدراسية الأسبوعية لكل معلم بحسب المادة. (12) مجموعة و أوضح مشرف المسح التربوي بمحافظة ذمار فؤاد المخلافي ما تمثله نتائج المسح من قياس لمستوى التقدم في تحقيق أهداف التعليم للجميع، وإستراتيجية تطوير التعليم الأساسي والثانوي، وأهداف التنمية الألفية وخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من الفقر، فضلاً عن استخلاص المؤشرات النوعية وتطوير جهاز الإحصاء وقدرات العاملين في إدخال البيانات والمعلومات ومراجعتها وترميزها. مؤكداً أنه سيتم تذليل كافة الصعاب بما يضمن إنجاح عملية المسح التربوي الشامل، والخروج ببيانات ومعلومات دقيقة تساعد في رسم الخطط والبرامج المستقبلية للوزارة في سبيل الارتقاء بالعملية التعليمية. وقال المخلافي إن كافة المشاركين في المسح التربوي الشامل قد شاركوا في البرنامج التدريبي الذي نظمته وزارة التربية للمشتغلين في الأعمال الميدانية بما يضمن تحقيق الأهداف العامة للمسح وتحقيق الدقة في عملية جمع البيانات وتحديد ادوار المشتغلين . وأضاف : بالنسبة لمحافظة ذمار يتكون فريق العمل من (100 ) تربوي منهم ( 75) باحثاً و ( 12) رئيس فريق و(11) معاوناً وقد تم توزيعهم إلى ( 12 ) مجموعة وفقا لعدد مديريات محافظة ذمار، كل مجموعة ستتولى المسح الشامل لكافة المدارس والمنشآت التعليمية في تلك المديرية. رسم الخطط والبرامج المستقبلية ووصف رئيس فريق المسح التربوي بمديرية سنحان إسماعيل زيدان المسح بقوله انه أحد وأهم الأساليب العلمية الحديثة لجمع وتحديث وتصنيف البيانات من مصادرها الأولية ؛ لاعتماده على أسلوب جمع البيانات من الميدان ومن مصادرها المباشرة ما يجعل البيانات المستقاة فيه أكثر دقة وواقعية ، وأكثر تعبيراً عن الواقع التعليمي بأنواعه المختلفة ( تمهيدي ، أساسي ، ثانوي) ، حكومي ، أهلي وخاص ، بالإضافة إلى محو الأمية وتعليم الكبار ومدارس تحفيظ القرآن الكريم . وأكد انه الأسلوب الذي يعول عليه في الحصول على كم من أنواع البيانات والمعلومات الدقيقة التي تصف واقع هذه المؤسسات التعليمية بكل إيجابياتها وسلبياتها ومشاكلها وصعوباتها، ويبرز جوانب القوة ومواطن الضعف والقصور في أدائها التعليمي والتربوي ؛ ويحدد الاحتياجات الملحة والضرورية اللازمة لسير عملية التعليم والتعلم في عموم محافظات الجمهورية ومشيراً إلى أن المسح التربوي سيشمل كافة المدارس والمنشآت التعليمية. وقال إن هذا يضفي عليه طابع التنوع في الحصول على المؤشرات الاقتصادية والبيانات الإحصائية اللازمة لعملية التخطيط التربوي والتعليمي ، التي لا يزال وضعها الحالي بحاجة إلى تجويد وتدقيق وتصويب وتأكيد وجود مصدرها وتوحيد مفاهيمها ومصطلحاتها من القاعدة الأساسية حتى قمة الهرم التنظيمي لوزارة التربية والتعليم.
