ذكرت مصادر بالشرطة العراقية وبالقطاع الطبي يوم أمس الخميس أن مهاجما انتحاريا استهدف بنكا حكوميا ببلدة حديثة بشمال العراق وتسبب في مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 26 آخرين. وقال مصدر بالشرطة إن الناس كانوا متجمعين عند فرع لبنك الرافدين الحكومي لصرف رواتبهم عندما وقع الهجوم. وتقع حديثة على بعد 190 كيلومترا شمال غربي بغداد. وقال علي العبيدي وهو ملازم في الشرطة كان في موقع الهجوم لرويترز «كان هناك مجموعة من عناصر الجيش يقفون امام المصرف لتسلم رواتبهم فاندس بينهم انتحاري يرتدي حزاما ناسفا وفجر نفسه». وأضاف الحصيلة حتى الآن هي مقتل 10 من بينهم ثمانية جنود و26 جريحا من ضمنهم 20 جنديا. وبعد ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق عام 2003 مازال المقاتلون قادرين على شن هجمات فتاكة في العراق على الرغم من تراجع العنف بشكل عام بعد أن وصل إلى أوجه في عامي 2006 و2007 . وذكر مصدر في مستشفى أنه يتوقع أن يزيد عدد القتلى. وقال وليد الحديثي مدير المستشفى العام في حديثة «استلمنا ثماني جثث و13 جريحا لجنود ومدنيين من بينهم بعض الحالات الحرجة. ونعتقد ان الحصيلة سترتفع بسبب وجود حالات خطرة لبعض الجرحى». وكان جنود من قوات مشاة البحرية الامريكية قد اتهموا بقتل 24 مدنيا عراقيا في حديثة عام 2005 . وقال شهود إن جنودا أمريكيين غاضبين أطلقوا النار على رجال ونساء وأطفال في نوفمبر تشرين الثاني عام 2005 بدافع الانتقام بعد مقتل جندي أمريكي في انفجار قنبلة في الطريق. وأثارت تقارير إخبارية حول عمليات القتل إدانات دولية للقوات الامريكية في العراق.