قالت مصادر بالشرطة ان ثمانية جنود عراقيين قتلوا وأصيب واحد بجروح بالغة في بلدة بشمال العراق يوم أمس الثلاثاء عندما فتح مسلحون النار على دوريتهم ثم أشعلوا النار في عربتهم. وقوات الجيش والشرطة من الاهداف الرئيسية للهجمات بالعراق مع استعداد القوات الامريكيةللانسحاب الكامل من البلاد بحلول نهاية العام بعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة. وأضافت المصادر أن الهجوم وقع حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحا (1030 بتوقيت جرينتش) ببلدة حديثة على بعد 190 كيلومترا شمال غربي بغداد في الطريق المؤدي الى بلدة بيجي. ومضت المصادر تقول ان المهاجمين كانوا مسلحين ببنادق كلاشنيكوف واستخدموا ثلاث مركبات في الهجوم وانهم اطلقوا النار على اطارات المركبة في بادئ الامر قبل ان يقتلوا الجنود الثمانية جميعهم ويضرموا النار في مركبتهم. وقال مصدر من شرطة حديثة انه عند وصول رجال الشرطة الى مسرح الحادث عثروا على الجثث محترقة تماما على نحو لا يمكن معه التعرف على اصحابها مشيرا الى انه يبدو ان المهاجمين دبروا الهجوم بدقة على المركبة. أما الجندي التاسع المصاب فقد سقط من السيارة خلال مرحلة المطاردة في بادئ الامر لذا فقد نجا من الحريق. ومن المقرر انسحاب القوات الامريكية من العراق بحلول 31 ديسمبر كانون الاول المقبل بموجب اتفاق امني ثنائي على الرغم من ان الساسة العراقيين يبحثون امكانية استبقاء بعض القوات الامريكية للقيام بمهام تدريبية. وأشارت احصاءات من وزارتي الداخلية والدفاع في العراق الى انه خلال الاثني عشر شهرا منذ انهت القوات الامريكية العمليات القتالية في العراق قتل 588 من افراد الشرطة العراقية و418 من الجيش العراقي منهم 45 من الشرطة و39 جنديا خلال شهر اغسطس اب وحده. وشهدت بلدة حديثة عام 2005 اتهام افراد من مشاة البحرية الامريكية بقتل 24 مدنيا عراقيا. وقال شهود ان افرادا غاضبين من مشاة البحرية قتلوا الرجال والنساء والاطفال في نوفمبر تشرين الثاني من ذاك العام بدافع الانتقام في اعقاب مقتل احد افراد المشاة المعروفين في انفجار قنبلة على الطريق. وانهالت ادانات دولية على القوات الامريكية في العراق عقب بث انباء الحادث. وتشيع اعمال القتل والتفجيرات بالعراق بصفة يومية وهي العمليات التي ينفذها متمردون من السنة وميليشيا شيعية. وتشير الاحصاءات الامريكية الى ان ما متوسطه 14 هجوما وتفجيرا تقع في العراق بصورة يومية.