تغنى كبار الشعراء والكتاب بالأم، لكن لا يعد ذلك كافياً، بل يفضل كل منا أن يعبر عن حبه لوالدته على طريقته الخاصة، فتبدأ رحلة البحث عن هدايا ترسم الفرحة في قلب الأم التي "هزت العالم بيمينها والسرير بشمالها". هل فكرت يوما بهدية غير تقليدية تهديها لوالدتك في 21 مارس؟ بالطبع سيكون الجواب نعم، لكنك للأسف نادراً ما تطبقن ذلك، لأنك غالباً ما تكررين أفكارك وتشتري هدايا سبق أن قدمتها لها. مفاجأة مع حب يغرق السوق التجاري في هذه الأيام بألوان وأشكال هدايا عدة، ويبحث الأبناء عن هدية يفاجئون بها أمهاتهم، فهل يكتب لهم النجاح بتلك المهمة؟ في هذا الإطار، تشدد على أنه من الضروري على الأبناء تقديم الحب الذي يصاحب تقديم الهدية للأم، ونلفت إلى أنه يجب ألا ننسى أن نرفقها بقبلة حارة تختصر حبنا لها، لأن الهدية ليست بكلفتها المادية فحسب، بل هي بمعناها الرئيسي وهو التعبير عن أسمى علامات الحب للوالدة التي تهتم بفلذات كبدها على مدى الحياة ويتذكرها الأولاد في يوم واحد في السنة. قصيدة أم عطلة؟ ونلفت أن اختيار الهدايا غير المألوفة يعود إلى الميزانية التي يضعها الابن للهدية، فإذا لم يكن يملك المال الكافي يمكنه أن يكتب بخط يده شعراً لها يعبر فيه عن حبه العميق، وقد يذكرها بموقف مضحك أو جميل جمعهما معا في مناسبة لا تنسى، وتلك الرسالة بالطبع ستحتفظ بها الأم طوال حياتها لأنها من أعز شخص تملكه وهي أصدق تعبير عن عواطفه التي قد لا يستطيع أن يبوح بها أحيانا. أما إذا كان الابن يملك المال الكافي لهدية غير تقليدية، فيمكنه أن يفاجئ والدته بقضاء عطلة في مكانٍ تفضله ولم تذهب إليه منذ فترة طويلة أو حجز تذكرة سفر في بلد تتمنى الأم زيارته. في الدول الأوروبية يفضل الأبناء شراء الكتب لأمهاتهم، بينما في الدول العربية يعتبر الكتاب هدية مخصصة لبعض الأمهات اللواتي يفضلن القراءة في أوقات فراغهن، وهنّ فئة ليست كبيرة بسبب انشغالهن بأمور كثيرة. ابتعدي عن الزهور واختاري الذهب ويحبذ للأبناء ألا يقدموا لامهاتهم الهدايا المألوفة كالثياب والأدوات الكهربائية أو حتى الهواتف النقالة، لأنه يمكن الحصول عليها في مناسباتٍ غير عيد الأم، ويفضل في حال عدم وجود أفكار جديدة للهدايا أن يلجأ الابن مباشرة إلى شراء قطعٍ من الذهب، فهي تبقى على المدى الطويل ويمكن للأم أن ترتديها في مناسبات عدة وتفتخر بأنها حصلت عليها من ابنها. ولا يحبذ شراء الزهور في عيد الأم، لأنها لن تصمد طويلاً ولن تدوم فرحتها وبعد 3 أيام ستذبل وتكون نهايتها في سلة المهملات، ويمكن استبدال الورود بهدايا غريبة كأحمر شفاه تستعمله الأم دائماً وكذلك كريمات تجميل لا تحصل عليها باستمرار خصوصاً إذا كانت من ماركة تجميل عالمية. ونختم بالتأكيد أنه على الأبناء التحضير جيدا لعيد الأم قبل فترة طويلة من تاريخه ، وألا ينتظروا اللحظة الأخيرة للتفكير بالهدية.