صوت الناخبون في نيجيريا بأعداد كبيرة يوم أمس السبت فيما يأملون أن تكون أول انتخابات رئاسية موثوق بها منذ عشرات السنين وأن تصبح مثالا يحتذى به في أنحاء أفريقيا. وتشكلت طوابير من الناخبين في الصباح الباكر في أنحاء نيجيريا بما في ذلك قرية من الأكواخ في دلتا النيجر حيث صوت الرئيس الحالي جودلاك جوناثان وهو المرشح الأوفر حظا في الفوز وزقاق مترب في قرية دورا بشمال البلاد حيث صوت منافسه الرئيسي الحاكم العسكري السابق محمد بوهاري. ولا توجد أي علامة على الفوضى والعنف اللذين لازما الانتخابات السابقة في أنحاء البلد الذي يسكنه 150 مليون نسمة رغم انفجار قنبلتين في مدينة مايدوجوري المضطربة في شمال شرق البلاد ما افزع الناخبين. ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا. وتضع الانتخابات جوناثان وهو أول رئيس من دلتا النيجر المنتجة للنفط في مواجهة بوهاري وهو مسلم من الشمال. وقال اوجبو تيتوس وهو معلم عمره 53 عاما في فناء مدرسة ابتدائية على أطراف أبوجا حيث تجمع مئات الأشخاص «الناس يأتون بأعداد كبيرة». وهناك أكثر من 73 مليون ناخب مسجل. ولم تجر نيجيريا انتخابات رئاسية تتسم بالحرية والنزاهة منذ انتهاء الحكم العسكري عام 1999 ما ترك كثيرا من مواطنيها دون إيمان يذكر في فوائد الديمقراطية.