ذكرت وسائل إعلام تركية أمس الخميس أن قوات الأمن قتلت ثلاثة متمردين أكراد في تبادل لإطلاق النار بجنوب شرق البلاد وذلك بعد اشتباكات بشوارع المنطقة على مدى يومين. ويشهد جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية احتجاجات عنيفة آخذة في التزايد منذ قرار صدر يوم الاثنين الماضي بمنع بعض المستقلين الأكراد من الترشح في الانتخابات العامة المقررة في يونيو حزيران. ولم يظهر ما ينم عن وجود صلة بين تلك الاحتجاجات واشتباك بين جنود ومتشددين من حزب العمال الكردستاني المحظور في ريف إقليم كهرمان ماراس. ويقع الإقليم شمالي الحدود السورية وهو أبعد غربا من المنطقة التي اعتاد حزب العمال أن يجري عملياته فيها قرب الحدود مع العراق. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية أن أحد مقاتلي حزب العمال الكردستاني استسلم بعد الاشتباك. ويدور قتال متقطع بين الحزب وقوات الأمن التركية منذ أنهى حزب العمال في فبراير شباط وقفا لإطلاق النار لمدة ستة شهور. ويحتدم العنف عادة كل ربيع مع عبور المتمردين الحدود من قواعد في جبال شمال العراق. وحمل حزب العمال السلاح ضد الدولة عام 1984 وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع. وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس الأول الأربعاء وضع عدد من زعماء حزب العمال الكردستاني في قائمة سوداء واصفة إياهم بأنهم مهربو مخدرات ومنعت إبرام المواطنين الأمريكيين أي صفقات معهم. ورحبت الخارجية التركية بهذا التحرك. وكان محتج قد قتل بالرصاص في إقليم ديار بكر أمس الأول الأربعاء مع انتشار المظاهرات العنيفة احتجاجا على قرار الهيئة العليا للانتخابات منع ترشح 12 مستقلا منهم سبعة يؤيدهم الحزب الكردي الرئيسي. وهدد حزب السلام والديمقراطية الكردي بمقاطعة الانتخابات العامة بسبب ذلك الحظر .