قال فريق من الأطباء إن هناك آلاف الأطفال البريطانيين المصابين بسكري النوع الأول لكن تشخيصه يأتي متأخرا بعد أن يكونوا قد عانوا من علامات مهددة لحياتهم. وقالت الدكتورة جولي أيدج من مستشفى رادكليف باكسفورد إن ربع الأطفال البالغ عددهم حوالي 29 ألفا والمصابين بسكري النوع الأول قد تأخر تشخيص المرض لديهم حتى تعرضهم لنوبات تعرف باسم «دي كاي أيه». ويأتي مرض «دي كاي أيه» بعد ترسخ سكري النوع الأول تماما لدى الصغار ومن أعراضه ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم بشكل خطير. ومن الممكن أن يتسبب في الدوار والغثيان وآلام المعدة والتنفس السريع وقد يؤول إلى الاغماء. وأضافت طبيبة الأطفال أيدج أن 35 % من الأطفال المصابين بسكري النوع الأول في بريطانيا قبل سن الخامسة قد تعرضوا لمرض «دي كاي أيه» لاحقا. وعلقت سارة جونسون من مؤسسة بحوث السكري لدى الصغار في بريطانيا: «نحن نشجع الآباء والعاملين في قطاع الصحة على ن يتحروا أي علامات متطرفة من عطش وتعب وفقدان في الوزن وتكرار التبول وحالات العشو باعتبارها علامات على إصابة الطفل بالسكري من النوع الأول». من جانبها قالت طبيبة الاطفال الاستشارية تابيثا راندل من مستشفى جامعة نوتينغهام إن على الآباء أن يتصرفوا فورا حال ظهور هذه الأعراض. فتبليل الفراش وتكرار التبول هما ليسا عرضين ناتجين عن التوتر فقط. وأضافت أنه من الضروري «أخذهم إلى الطبيب وأن يطلبوا منه فحص نسبة السكر في دمهم، فقطرة دم واحدة من الإصبع كافية لتخبرك إن كان الطفل مصابا بالسكري».