أمريكا تحاكم صوماليا بتهمة التفاوض على فدية لصالح قراصنة واشنطن /14 أكتوبر/ رويترز: قالت وزارة العدل الامريكية ان صوماليا متهما بالتفاوض على فدية لصالح قراصنة خطفوا سفينة تجارية في خليج عدن أحضر الى الولاياتالمتحدة لمحاكمته جنائيا. وذكرت وزارة العدل في بيان لها أن علي محمد علي (48 عاما) اتهم بالتآمر للقيام بعمليات قرصنة كما اتهم أيضا بالقرصنة وشن هجوم للسطو على سفينة والمساعدة والتحريض على الجرائم. وفي حالة الادانة قد تصل عقوبته الى السجن مدى الحياة. واتهم علي وآخرون بالتامر لخطف السفينة ام.في.سي.اي.سي فيوتشر المملوكة لهولنديين بينما كانت تحمل شحنة امريكية والسيطرة عليها وعلى طاقمها من أجل الحصول على فدية. وخطف قراصنة صوماليون السفينة قبالة سواحل الصومال في السابع من نوفمبر تشرين الثاني عام 2008 واحتجزوها لاكثر من شهرين. وأفرج عن السفينة في 16 يناير كانون الثاني عام 2009 بعد ان دفعت الشركة المالكة كليبر جروب فدية قدرها 1.7 مليون دولار. وصرح مسؤولون في وزارة العدل الامريكية بأنه من المقرر ان يمثل علي امام محكمة اتحادية في واشنطن في 26 ابريل نيسان. وصدر هذا الشهر حكم على صومالي آخر بالسجن 25 عاما لدوره في خطف السفينة. وكان علي واحدا من أكثر من 25 صوماليا اعتقلتهم الولاياتالمتحدة خلال العام المنصرم لمحاكمتهم امام المحاكم الامريكية بتهمة القرصنة وتهم أخرى. اختفاء تمثال لكونفوشيوس من ميدان تيانانمين ببكين بكين /14 أكتوبر/ رويترز: في اعقاب حملة صاخبة على شبكة الانترنت احتجاجا على موقع اقامة تمثال ضخم للفيلسوف الصيني الشهير كونفوشيوس تم في هدوء ازالة التمثال من على قاعدته. وكانت ضجة مماثلة قد ثارت حين نصب التمثال في موقعه قرب متحف للحزب الشيوعي الصيني في العاصمة بكين. وكان التمثال البالغ ارتفاعه 9.5 متر الذي يزن 17 طنا قد اتخذ موقعا فريدا امام البوابة الشمالية للمتحف الوطني الصيني - الذي تم تجديده في الاونة الاخيرة - في مواجهة ميدان تيانانمين الذي يقبع على مسافة ليست ببعيدة عن صورة ضخمة لماو تسي تونج زعيم الحزب الشيوعي الصيني وهو يرنو الى القصر الامبراطوري الاسطوري مقر حكم اباطرة الصين القدماء والملقب باسم «المدينة المحرمة». كان بعض الصينيين قد اشتكوا مرارا من قيام الحزب الشيوعي الصيني بتكريم كونفوشيوس بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهت لصاحب التمثال خلال الاضطرابات التي اقترنت بالثورة الثقافية الصينية في حقبة الستينات والسبعينات من القرن الماضي. ولم يعتذر الحزب قط عن هذه الاهانات التي بدرت منه ضد كونفوشيوس. والآن اختفى التمثال الذي وضع في مكانه في يناير كانون الثاني الماضي ولم يتبق منه سوى حواجز خشبية تحيط بالموقع السابق للتمثال. ولم يعلن المتحف الوطني الصيني سبب ازالة التمثال فيما انهالت مكالمات واسئلة عديدة تستفسر عن السبب الا ان ادارة المتحف اثرت الصمت. غير ان هذا الموقف فجر مناقشات حامية الوطيس على الشبكة العنكبوتية تخللتها تعليقات ساخرة تقول ان كونفوشيوس طرد من هذه البقعة لانه لم يستخرج تصريحا للاقامة في بكين. وكتب شخص لقب نفسه بانه مجرم على موقع الكتروني شعبي للمدونات في اشارة على ما يبدو الى الفنان الصيني المعتقل اي واي واي ربما كانت الشرطة قد اقتادت كونفوشيوس بعيدا للاشتباه في ارتكابه جرائم اقتصادية. وكتب آخر ساخرا تحت اسم يونجتاندياو السبب هو انه ليس من اعضاء الحزب الشيوعي. واحتفى موقع آخر على الانترنت يمثل منتدى شعبيا لاعضاء الحزب الشيوعي من طلبة المرحلة الثانوية برفع التمثال من مكانه وعرض الموقع صورة على صفحته الرئيسية لكونفوشيوس وقد وضعت على قمة الصفحة كلمة انسفوا التمثال. وقال لو تشانجشين مدير المتحف الوطني الصيني لوسائل اعلام محلية الشهر الماضي ان كونفوشيوس شخصية ثقافية على المستوى العالمي. ونسب الى لو قوله من فضلكم يتعين عدم الخلط بين تمثال كونفوشيوس والسياسة. لا شأن له بالسياسة. وكونفوشيوس هو أول فيلسوف صيني منذ 2500 عام يفلح في صياغة مذهب يتضمن كل التقاليد الصينية عن السلوك الاجتماعي والاخلاقى وتقوم فلسفته على القيم الاخلاقية الشخصية وعلى أن تكون هناك حكومة تخدم الشعب تطبيقاً لمثل أخلاقي أعلى.