قتل صباح يوم أمس الاثنين شخصان وأصيب 12 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكب قائد شرطة بمنطقة تابعة لمدينة كركوك شمال العراق. يأتي ذلك بعد يوم دام قتل فيه 19 شخصا في سلسلة هجمات متفرقة، في وقت أعلن فيه الجيش الأميركي بالعراق مقتل اثنين من جنوده في عمليات وسط البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية عراقية أن « انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق لدى مرور موكب مدير شرطة منطقة الرشاد النقيب أحمد محمد البرزنجي، أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة 12 شخصا بينهم البرزنجي وفريق حمايته، إضافة إلى مدنيين آخرين وإحراق خمس سيارات». ويأتي هذا التطور بعد يوم دام خلف 19 قتيلا على الأقل. وكان أعنف هجوم ذلك الذي وقع صباح أمس في منطقة التاجي شمال بغداد وأوقع 12 قتيلا -بينهم سبعة من أفراد الشرطة- في حين أصيب 23 آخرون جراء هجوم بحزام ناسف. في غضون ذلك قتل جنديان أميركيان في وسط العراق خلال «مشاركتهما في عمليات»، في أول خسائر أميركية تعلن هذا الشهر. وقال بيان للقوات الأميركية بالعراق إن جنديين أميركيين قتلاأمس الأول الأحد خلال مشاركتهما في عمليات بوسط العراق. وأضاف البيان أن الحادث قيد التحقيق من دون إعطاء أي تفاصيل إضافية ولا توضيح نوع العمليات التي كان يشارك فيها الجنديان. ومن جهته أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة الصحافة الفرنسية أن جنديين أميركيين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم بمنطقة العامرية غرب بغداد. وأدى الهجوم إلى تدمير آلية عسكرية أميركية. وارتفع عدد الجنود والعاملين مع الجيش الأميركي الذين سقطوا في العراق منذ اجتياحه ربيع عام 2003 إلى 4454 قتيلا. من جانب آخر، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأحد أن العراق ما زال يعاني من القتل المأجور بدوافع ورغبات سياسية، مشيراً إلى أن بعض أعمال القتل الإرهابية مغطاة سياسياً من بعض الأطراف التي لم يحدد هويتها. وأكد المالكي -في مؤتمر صحفي على هامش افتتاحه مجمع الجهاد السكني بمنطقة البياع جنوب بغداد- أن الحكومة ستتصدى لكل من يخل بالأمن من أي جهة كانت ومن أي انتماء كان، مضيفاً أن بعض الأطراف السياسية وبدلاً من أن تتحدث عن العراق بلغة واحدة تعطي القوة والمتانة أمام الرأي العالمي، تتحدث بلغات عديدة، ما يجعل المقابل لا يحترم أبناء العراق. ودعا المالكي جميع المسؤولين إلى أن يتحدثوا بلغة المسؤولية وأن يتحملوها بقدر ما يملكونه من صلاحيات، وأن يبتعدوا عن التهرب من المسؤولية، مشدداً على أهمية الاستقرار السياسي الذي وصفه بأنه من دواعي الاستقرار الأمني.