أعلن الجيش الأميركي أن ثلاثة من جنوده قتلوا اليوم في انفجار سيارة مفخخة استهدف دوريتهم في منطقة الدورة جنوب بغداد. وقال متحدث عسكري أميركي إن القوات الأميركية والشرطة العراقية سارعت لإغلاق موقع الهجوم، دون أن يعطي تفاصيل أخرى عن الحادث. كما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن متحدث عسكري أميركي قوله إن أربعة جنود أميركيين قتلوا أمس الاثنين في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق السريع في منطقة الحصوة جنوب بغداد. وقد أدى انفجار العبوة إلى تدمير سيارة من نوع همفي كانت تسير ضمن الدورية المستهدفة. كما جرح ثلاثة جنود أميركيين في انفجار قنبلة لدى مرور عربتهم المدرعة في مدينة الرمادي غرب بغداد في وقت متأخر من ليلة أمس. وفي تطور آخر نجت العضوة الشيعية في الجمعية الوطنية الانتقالية العراقية (البرلمان) سلامة الخفاجي من محاولة اغتيال عندما أطلق مسلحون النار على موكبها على الطريق بين العاصمة بغداد ومحافظة النجف. ولم تصب الخفاجي بأي أذى من جراء الهجوم، لكن أربعة من مرافقيها أصيبوا بجراح بالغة ونقلوا للمستشفى للعلاج. وهذه هي محاولة الاغتيال الثالثة التي تتعرض لها الخفاجي. وقبل ذلك أعلنت الشرطة العراقية أن ستة عراقيين قتلوا وجرح ثلاثة آخرون في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مدرسة للبنات في وسط بغداد. وقد أسفر الانفجار كذلك عن تدمير عدد من السيارات التي كانت في المكان. يأتي انفجار اليوم بعد يوم دامٍ في العراق شهد سلسلة من التفجيرات أوقعت عشرات القتلى والجرحى، كان آخرها هجوم مزدوج بسيارتين مفخختين مساء أمس استهدف حشدا في منطقة تلعفر في محافظة الموصل شمال العراق أسفر عن مقتل 35 شخصا وجرح 25 آخرين، بحسب أحدث حصيلة رسمية. وقد نددت الحكومة العراقية اليوم بما وصفته بالطابع الأعمى لتفجيرات أمس، وأكدت أن أعمال العنف هذه ليست مرتبطة بالوجود الأجنبي بل بإرادة مقصودة لقتل المدنيين. وقال الناطق باسم الحكومة ليث كبة في مؤتمر صحفي إن كل هذه العمليات عليها بصمات القتل العشوائي، مشيرا بهذا الصدد إلى الهجومين الذين استهدفا مطعما في بغداد وحسينية شيعية جنوب العاصمة والتفجير الانتحاري المزدوج في تلعفر شمال العراق. واعتبر أن العنف في العراق موازٍ لما شهدته الجزائر رغم الفوارق بين البلدين, عازيا إياه إلى من وصفهم بمتطرفين سنة. وأعلن كبة من جهة أخرى أن أحد المسؤولين في النظام العراقي السابق يدعى غازي حمود العبيدي أفرج عنه خلال ولاية حكومة إياد علاوي لأسباب صحية، مضيفا أن القضاء أصدر مذكرة لإعادة توقيفه. وتزامنت هذه التصريحات مع حملة دهم واسعة تشنها القوات الأميركية والعراقية في أنحاء متفرقة من العراق. وأعلنت هذه القوات اعتقال 143 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة غرب بغداد، مما يرفع عدد المعتقلين في هذه العملية المستمرة لليوم الثالث على التوالي إلى 428 شخصا. وفي الشأن السياسي أعلن النائب الشيعي في البرلمان همام حمودي أنه اختير لرئاسة اللجنة المكلفة بكتابة الدستور الجديد للعراق والمؤلفة من 55 عضوا. وقال حمودي للصحفيين في بغداد إنه تم انتخاب نائبين هما الكردي فؤاد معصوم من قائمة التحالف الكردستاني والعربي السني عدنان الجنابي من القائمة العراقية التي يترأسها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، فيما تم اختيار ثلاثة مقررين هم بهاء الأعرجي ومريم طالب الريس من الائتلاف الموحد وحسين طه من التحالف الكردستاني. وأكد أن اللجنة التي تضم 55 عضوا سوف تضع آليات كيفية إشراك كل الأطراف العراقية بطريقة ترضي الجميع، في إشارة إلى العرب السنة. وفي هذا السياق طالب شيخ الطائفة اليزيدية حازم تحسين سعيد بضمان حقوق أتباعه السياسية والدينية في الدستور الجديد. وتنوي الطائفة إسماع صوتها خصوصا مع انتخاب ثلاثة من أبنائها في الجمعية الوطنية على لائحة التحالف الكردستاني واثنين في برلمان إقليم كردستان.