تعود تسمية جبل الحديد الذي يربط بين مديرية المعلا بمحافظة عدن ومديرية خور مكسر كما أشيع قديماً لوجود معدن الحديد فيه ، وروى ابن المجاور في تاريخ المستبصر أن رجلاً سبك منه حديداً قدر بهارين ونصف وغار المعدن عن أعين الناس ، وبالقرب منه دارت معركة بين أمراء الدولة الطاهرية ( بين الشيخ محمد بن عبد الملك بن داود بن طاهر وابن عمه الشيخ عبد الباقي محمد بن طاهر ) . وتوجد في جبل حديد العديد من الاستحكامات ( التحصينات ) العسكرية من قلاع وحصون دفاعية، ويكتسب جبل الحديد أهمية من موقعه الاستراتيجي الذي يجعله مشرفاً ومطلاً ومهيمناً على مدينة عدن ؛ من أجل ذلك جاءت أهميته لكل الدول المتوالية على حكم عدن ، وتعود تلك القلاع والحصون إلى عصور الأيوبيين والأتراك والاحتلال الإنجليزي . من الحصون في الجبل : البغدتان ( النفق الصغير والنفق الكبيرفى جبل حديد).. النفق الصغير : عبارة عن ممر منقور في الجبل المقابل لجبل حديد من جهة الجنوب ، ويمتد شرقاً إلى جوار مبنى (إدارة التربية ) في الوقت الحاضر ، وما بين الجبلين من فضاء أو أراضٍ يسمى البرزخ الكبير الذي يقدر طوله حوالي 3:4 ميل ، ويتصل النفق الصغير إلى الجبل الذي حفر في أسفله النفق الكبير ، ويقع مبنى إدارة التربية عند نهاية راس الجارف الذي يربط بين النفق الكبير والنفق الصغير ، ويوجد بالبرزخ الكبير خزانات للمياه . النفق الكبير : يمتد النفق الكبير بطول قدره 350ياردة ، ويمر تحت جبل المنصوري المتصل بجبل حديد ليصل إلى مقربة من باب عدن المسمى باب البر بالقرب من شارع الملكة أروى مقابل مبنى ( معهد الفنون الجميلة ) في الوقت الحاضر .