(القنفذة) مدينة تقع على الساحل الغربي للبحر الأحمر وتعتبر من الموانئ المهمة على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية وتتبع منطقة مكةالمكرمة إداريا منذ نشأتها وتبعد عنها بمسافة قدرها 350 كم جنوبا وتقع شمال منطقة جيزان بمسافة قدرها 400 كم أي أنها تقع في منطقة وسط بين مكةالمكرمة وجيزان ، غرب مدينة أبها عاصمة منطقة عسير، وعند نقطة تقاطع 41.5 شرقاً بدائرة عرض 19.8 شمالا وعندها ينتهي أحد فروع وادي قنونا الذي ينحدر من جبال السروات الواقعة شرق هذه المدينة متجهاً نحو الغرب حيث ينتهي في البحر الأحمر عند شواطئ هذه المدينة الذي اكسب أراضيها السهلة خصوبة جعلتها تشتهر بزراعة الحبوب ومختلف الثمار . وقد مكنها هذا الموقع من أن تلعب دورا تاريخيا بارزا زمن سلطة الأشراف حيث استغل هذا الموقع ليكون مركزا للحملات العسكرية التركية في الحروب التي شنت على عسير وقد تعرضت هذه المدينة خلال تلك الفترة لكثير من المحن والمتاعب. على الشريط الساحلي الشرقي الموازي للبحر الأحمر وعلى مسافات متباعدة على طول هذا الطريق نشأت استراحات ومحطات لاستراحة هذه القوافل من عناء الرحلة الطويلة ونمت هذه الاستراحات والمحطات حتى أصبحت مدنا تزخر بالأسواق التجارية يجد فيها المسافر طعامه وطعام راحلته وما يحتاجه من أصناف التجارة كما قامت أيضاً على طول هذا الساحل مراكز لحراسة القوافل من قطاع الطرق ومن تعديات بعض القبائل وقد تكون مدينة القنفذة من القرى والمراكز التي قامت في هذا الموقع ثم نمت وتطورت حتى أصبحت على ما هي عليه في الوقت الحاضر. ميناء القنفذة كان من الموانئ المهمة على ساحل البحر الأحمر حيث ساهم في استقبال السفن الكبيرة المحملة بحاصلات اليمن والشام . وعن طريقه تم تصدير حاصلات هذه البلاد الوفيرة إلى خارج المنطقة ومدنها المجاورة مثل جدةومكةالمكرمة كما أنه ليس من المستغرب أن يكون هذا الميناء من الموانئ التي كانت ترتاده السفن اليونانية والرومانية للحصول على الذهب الذي يوجد في هذه المنطقة . قد تميزت محافظة القنفذة بمكانة سياحية في شريط المدن الساحلية السعودية على ساحل البحر الأحمر فموقعها المتميز وسواحلها الرائعة وشواطئها الجميلة جعلت منها المكان المفضل للكثير من أبناء المناطق والمحافظات المجاورة .