في ظل أجواء غير طبيعية، وموسم متوقف نتيجة للأحداث التي تمر بها بلادنا يستعد منتخبنا الكروي الأول لتصفيات كأس العالم 2014م بمعسكرات قصيرة في العاصمة صنعاء لم تخل من الخوف والقلق. وفي ظل ما تمر بها اليمن ، فشل الاتحاد اليمني في توفير مباريات ودية أو معسكرات خارجية تساهم في رفع مستوى المنتخب قبل مواجهة العراق بالتصفيات، حتى أن المعسكر الوحيد الذي كان مقررا له أن يبدأ يوم الثلاثاء الماضي في تركيا تم تأجيله إلى الأول من يوليو(أمس الجمعة الماضية) لأسباب تقنية تتعلق بالحجوزات. وللوقوف على الحالة التي يعيشها منتخبنا الوطني، وضمن متابعة صحيفة(14أكتوبر) لاستعدادات المنتخب لمواجهة العراق، أجرينا هذا الحوار مع مدرب المنتخب أمين السنيني، الذي أجاب فيه عن أسئلتنا بكل شفافية..وكان نصه على النحو التالي: ڈ كابتن أمين إلى أين وصلت استعداداتكم لمواجهة المنتخب العراقي؟ ڈڈ بعد أكثر من تجمع في العاصمة صنعاء اخترنا الآن 28 لاعبا لمعسكر تركيا، وخلال الأسبوع الماضي حاولنا رفع المستوى البدني للاعبين لنعوض التوقف الذي تم في الموسم المحلي، كما سنحاول تعويض ذلك بشكل اكبر في معسكر تركيا الذي نخطط للعب خلاله من ثلاث إلى أربع مباريات، ونتمنى أن نتمكن من خلق الانسجام بين اللاعبين خصوصا حديثي العهد بالمنتخب الذي لم يخض أي مباراة ودية أو رسمية منذ خروجه من كأس الخليج بعدن أواخر نوفمبر 2010م. ڈ وكيف تقيم الحالة العامة للمنتخب؟ طوال مسيرتي الرياضية كلاعب أو كمدرب مع المنتخبات الوطنية لم اعرف أن المنتخب مر بمرحلة صعبة مثل هذه، حتى في أصعب المراحل التي مر بها اليمن كانت أوضاع المنتخب أفضل على كل المستويات. ڈ لكنك تستطيع تعويض حالة الغياب بضم عناصر من المنتخب الاولمبي خصوصا أن بعضهم كان أساسيا في خليجي 20؟ ليس كلهم ، المنتخب ضم أسماء شابة كثيرة، ونحن في المنتخب الأول حاولنا ضم من يمكنه خدمة المنتخب في المرحلة المقبلة من خلال الاستعانة بستة لاعبين. ڈ ولماذا تأجل معسكر تركيا؟ ڈڈ ليس لي علم بالأسباب الحقيقية، ولكن هناك حديث عن صعوبة في الحجوزات بسبب الأوضاع التي تعيشها بلادنا. ڈ الواضح يا كابتن أن مهمتك صعبة على كل المستويات فأنت تستعد لمواجهة العراق بمنتخب اغلب عناصره الأساسية في الفترة الأخيرة اعتذرت عن عدم الانضمام إليه؟ ڈڈ الصعوبة ليست في العناصر فقط ولكن الظروف المحيطة بالمنتخب نفسيا وكذا على صعيد الإمكانيات. ڈ وبماذا تفسر اعتذار اللاعبين المتكرر؟ ڈڈ كل لاعب له ظروفه وقد ساقوا أسبابا بعضها وجيه ، والاتحاد اليمني اتخذ قراراته نحو هذا الموقف. ڈ وهل هناك ما يدفع اللاعبين للاعتذار؟ من دخل المعسكر وقدم اعتذاره فإننا تلقينا منه سبب الاعتذار وتعاملنا معه، ومن لم يصل فإننا لم نناقش معه الأمر، لكن ما يجب قوله هو ان الغيابات أو الاعتذارات تظل متعقلة باللاعبين أنفسهم وليس لنا بها أي علاقة وهم معنيون بقراراتهم التي لابد ان نتعامل معها. ڈ لكن يا كابتن بعض هؤلاء اللاعبين انتهى سبب اعتذارهم ولم يتم استدعاؤهم من جديد؟ ڈڈ مثل من؟ ڈأكرم الورافي قال في تصريح صحفي انه جاهز وانه لن يستجدي منكم الانضمام إلى المنتخب لأنكم معنيون حسب قوله بالتواصل لمتابعة اللاعبين..فماذا تقول؟ ڈڈ أكرم تقدم بعذر ولم نعلم بانتهاء عذره ومسألة متابعة اللاعبين هذه يمكن أن نوجه بها الجانب الإداري. ڈ وهل يمكن ضم أكرم طالما هو جاهز؟ ڈڈ لا يمكن ضمه في الوقت الحالي بعد رفعنا بالقائمة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. ڈ حسنا يا كابتن ..طالما أننا بصدد الحديث عن اللاعبين، ترى ما هو سبب الجدل الذي أثير بعد ضمك اللاعبين الخمسة الجدد للمنتخب؟ ڈڈ لا يوجد أي جدل.. ويجب أن نعرف أننا في منتخب وطني، ومن الطبيعي ان نبحث عن لاعبين بمواصفات معينة بحسب المراكز التي يحتاجها المنتخب. ڈ هذا عندما يكون اللاعب جاهزا للمنتخب لكن عندما يكون مصابا أو بعيدا عن مستواه فان الأمر يختلف؟ ڈڈ أنا تابعت ما كتب عن جميل السريحي، وهو لاعب معروف بإمكانه اللعب في أكثر من مركز، وسبق ان لعب معي في منتخب الشباب والضم إلى المعسكر لا يعني (خلاص) دخول التشكيل الرئيسي للمشاركة، نحن نعطي اللاعب الفرصة وعليه ان يثبت جدارته . ڈ حسنا وماذا عن الحارس سعود السوادي؟ ڈڈ أنت تعرف ان سعود السوادي كان من ركائز المنتخب في خليجي 19 وما بعدها، لكنه تعرض للإصابة فلم يشارك في خليجي 20، وهو الآن بخير بعد ان خضع للعلاج واستعاد لياقته البدنية وفق ما اخبرني به الإطار الإداري للتلال الذي أكد لي ان الحارس كان جاهزا للاشتراك في المباريات قبل توقف الدوري، وللعلم خالد عاتق هو مدرب حراس التلال فريق السوادي. ڈ بمناسبة ذكر سعود السوادي، هناك من يهمس سائلا عن السبب الحقيقي لضم سعود المصاب واستثناء الحارس الأساسي لفريقه (التلال) فرج بايعشوت؟ ڈڈ جميل انك سألتني هذا السؤال حتى أوضح هذا الأمر، وقبل كل شيء يجب أن تعلم أن بعض الأطروحات في هذا الجانب أثارتني جدا لأنها غير صحيحة بالمطلق، فقد سبق ان أشركته (فرج) معي في المنتخبات، وعلاقتي به كانسان ممتازة، أما مسألة الاختيار للمنتخب الوطني الأول فإنها تخضع لوجهة نظر فنية بحتة، وحتى ان كنت حارس مرمى سابق فانا اليوم مدير فني للمنتخب وللمنتخب مدرب حراس هو الكابتن خالد عاتق وهو المعني باختيار الحراس والإشراف عليهم. ڈ وأنت أليس لك وجهة نظر في هذا؟ ڈڈ أنا أؤمن بالتخصص والكابتن خالد حارس مرمى كبير ومدرب مسئول، لكن يمكن أن أشير إلى ان ما يؤخذ على فرج مثلا هو البنيان الجسماني، كما أحب ان أشير إلى ان الانضمام إلى المنتخب الوطني لا يخضع للمزاج كما يتصور البعض وإنما لقناعات فنية بحتة. ڈ لنعد إلى المنتخب وتصفيات كأس العالم..كيف تنظر إلى مواجهة المنتخب العراقي؟ ڈڈ مواجهة المنتخب العراقي الشقيق صعبة بكل المقاييس، وهي صعبة عندما يكون المنتخب في الظروف العادية، فما بالك ونحن سنواجه المنتخب العراقي في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا والمنتخب الوطني، لكننا نعد أنفسنا لذلك ونعول على المعنويات والحماس. ڈ وهل تكفي المعنويات والحماس لتجاوز منتخب العراق؟ ڈڈ بالطبع هي لا تكفي، لكنها من العناصر الأساسية للجاهزية، فحتى لو كان المنتخب في كامل جاهزيته فانه سيظل بحاجة إلى المعنويات والحماس ونحن نجتهد في رفع الروح المعنوية للاعبين حتى نتغلب على نقص الإمكانيات. ڈ حدثنا بصراحة.. هل وفر لك الاتحاد اليمني لكرة القدم الحد الأدنى من مقومات الإعداد؟ لا أحب ان نخوض في التفاصيل، لكن يمكن أقول لك ان الظروف التي تعيشها البلاد في الوقت الحاضر لاشك أثرت على جهد الاتحاد المبذول في توفير ظروف مناسبة للإعداد. ڈ ستعسكرون في تركيا..فما صحة خوضكم لمباراة ودية مع المنتخب الأردني هناك؟ ڈڈ حسب علمي سنلعب من ثلاث إلى أربع مباريات وليس فيها مواجهة المنتخب الأردني.
