رفض الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وصف اتفاق المصالحة الفلسطينية بأنه فشل نظرا لعدم تمكن حركتي فتح وحماس من الاتفاق على رئيس حكومة وحدة وطنية، قائلا «الخلافات طبيعية لأنها في وجهات النظر ولا تحكموا عليها بالفشل فهي نجحت حتى الآن وطالما لم يعلن فشلها فهي ناجحة». وأوضح العربي عقب اجتماع مغلق دام ساعة جمعه بوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أنهم بحثوا كل القضايا المتعلقة بالوضع الفلسطيني تمهيدا لزيارة الرئيس محمود عباس الأسبوع المقبل، حيث اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية التي ستعقد على المستوى الوزاري للتأكيد على قرار التوجه للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967. وأكد المالكي عقب الاجتماع، أنه لا شيء سيثنى الجانب الفلسطيني والعربي عن الذهاب للأمم المتحدة - في إشارة إلى التهديدات الأمريكية بقطع المساعدات الفلسطينية في حال التوجه للأمم المتحدة - وقال الوزير الفلسطيني «نحن نتوقع دائما أن تكون هناك ضغوطات أمريكية ومن دول أخرى لإثنائنا عن الذهاب للأمم المتحدة للحصول على الاعتراف بفلسطين وفق قرارات الأممالمتحدة، ولكن هناك قراراً اتخذ من قبل لجنة المتابعة العربية، وسيتم إعادة التأكيد عليه في اجتماع السبت المقبل لاستكمال الذهاب للأمم المتحدة بغض النظر عما صدر من الكونجرس الأمريكي من تهديدات موجهة لفلسطين أو للأمم المتحدة. وأشار المالكي إلى الضائقة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية وضرورة أن تفي الدول العربية بالتزاماتها تجاه فلسطين من أجل تخفيف تلك الضائقة، معربا عن أمله في أن تتعامل الدول العربية بهذه المسئولية ومساندة فلسطين في هذه الأزمة، حيث التحضير للذهاب للأمم المتحدة، الذي تطلب توفر كل مقومات النجاح لهذا التوجه، قائلا «ننتظر إغلاق هذا الفراغ من قبل الدول العربية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من تحضير الملف بشكل جيد».