جدد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية السفير محمد صبيح، اليوم الثلاثاء، التأكيد على أنه لا رجعة عن التوجه العربي والفلسطيني للأمم المتحدة للمطالبة بفلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية. وجاءت تصريحات السفير صبيح في القاهرة قبيل توجه وفد الأمانة العامة للجامعة برئاسة الأمين العام الدكتور نبيل العربي إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في اجتماع اللجنة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية في إطار الإعداد للتوجه العربي للأمم المتحدة للحصول على اعترافها بدولة فلسطين على الأرض المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، والمقرر غدا الأربعاء. وقال السفير صبيح، الذي يشارك في الوفد، إن اللجنة التي تعقد على مستوى وزراء الخارجية وبمشاركة عدد من الخبراء القانونيين، تضم: فلسطين، ومصر، والأردن، والمغرب، والسعودية، وسلطنة عمان، وقطر، كما أن اللجنة مفتوحة لمن يريد الحضور. وأوضح أن اللجنة شكلت لغرض وضع نصوص وسياقات لكيفية التحرك على المستوى الدولي والأمم المتحدة فيما يخص طلب عضوية كامل لدولة فلسطين، مشيرا إلى أن الأمين العام الدكتور نبيل العربي هو خبير في القانون الدولي، وضع مجموعة من الاقتراحات والنصوص التي ستعرض في هذا الاجتماع، بالإضافة إلى ما سيتقدم به الوفد الفلسطيني. وردا على سؤال حول الضغوط الإسرائيلية الأميركية الرامية إلى منع العرب والفلسطينيين من الذهاب إلى مجلس الأمن، أجاب، 'إن الضغوط شيء مألوف، فالولاياتالمتحدة الأميركية تستعمل الضغط والتهديد والإغراء، وهي فعلت الأمر نفسه عندما ذهبنا لمجلس الأمن لإدانة الاستيطان، لأن الجانب الأميركي فشل في إقناع إسرائيل في وقف الاستيطان ومورست هذه الضغوط أيضا في ذلك الوقت، كما مورست ضغوط على الرئيس أبو مازن حتى لايذهب للقمة العربية في دمشق، ولم يستجب'. وتابع لقد أصبح واجبا على الفلسطينيين الذهاب للأمم المتحدة لأن الراعي الأساسي لعملية السلام غير قادر على إلزام إسرائيل بالالتزام بالقرارات الدولية. وحول المخاوف من استخدام الولاياتالمتحدة الأميركية حق النقض 'الفيتو'، وهل سيتم الاكتفاء بالذهاب إلى الجمعية العامة؟، رد صبيح، 'إن التوجه سيكون في الاتجاهين، وهذا بداية الطريق، ولن نيأس وسنواصل العمل لانتزاع الحقوق العربية والفلسطينية دون كلل أو يأس'. وكان الأمين العام للجامعة العربية قد شدد في تصريح خلال زيارته لفرنسا قبل ثلاثة أيام لغرض حشد التأييد للتوجه للأمم المتحدة، على أنه من الواجب قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وقال العربي: إن المشاورات لا زالت مستمرة بين الدول العربية حول الخطوات المقبلة بهذا الشأن، وهل سيتم البدء بالجمعية العامة للأمم المتحدة أم مجلس الأمن الدولي. وأضاف، التوجه للأمم المتحدة سيكون بمثابة إعلان أن الوقت قد حان لانهاء هذا النزاع، مؤكدا أن هذا التوجه ليس ضد إسرائيل بل خطوة فى سبيل تحقيق السلام العادل والشامل وأنه غير صحيح أنها خطوة أحادية من الدول العربية لأن السلام لن يتحقق إلا بجلوس الطرفين على مائدة واحدة لانهاء النزاع، وبالتالي يجب أن تقام دولة للفلسطينيين. سبأ + وكالات