استنكرت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء قرار إلغاء اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذي كان مقررا انعقاده الجمعة المقبلة في العاصمة الألمانية برلين. وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة صالح رأفت في تصريح نقلته وكالة الانباء الفلسطينية /وفا/ إن هذا التأجيل جاء بناء على ضغط من الولاياتالمتحدة، كونها حتى اللحظة ترفض ممارسة أي ضغط على إسرائيل باتجاه وقف الاستيطان والحدود'.
ودعا رأفت المجموعة العربية، بالاتجاه نحو تنفيذ قرارات الجامعة العربية بالتوجه إلى مجلس الأمن بشأن انتزاع قرار يدين الاستيطان ويدعو لوقفه، واتخاذ إجراءات أخرى في التحضير للتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة إذا ما استخدمت أمريكا حق النقض /الفيتو / مرة أخرى في مجلس الأمن. وأضاف أن التحرك الدولي الأوروبي جاء من اجل بلورة خطة للتسوية المستقبلية بين الفلسطينيين وإسرائيل خلال اجتماع اللجنة الرباعية في مسعى لإعادة تحريك عملية السلام . وشدد على ضرورة أن تسهل امريكا اجتماع اللجنة الرباعية لا تعطليه ، إذا ما رغبت في إقامة سلام على أساس حل الدولتين وعلى حدود ال14 من يونيو عام 1967. وفي القاهرة، استنكرت جامعة الدول العربية إلغاء اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذي كان مقررا لمناقشة عملية السلام والعدوان الاسرائيلي على غزة. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح للصحافيين "الجميع كان يعول على عقد هذا الاجتماع في محاولة لاحياء المفاوضات الفلسطينية -الاسرائيلية من خلال اتخاذ موقف واضح وحازم يضمن الوقف التام للاستيطان". وأضاف صبيح ان الأممالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوربي والولاياتالمتحدة هي التي تشكل اللجنة الرباعية وجميع هذه الأطراف ضد الاستيطان ما يجعلها مطالبة بمساندة القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. وشدد على أن الغاء الاجتماع يمنح الحكومة الاسرائيلية المتطرفة فرصة للاستمرار في حملات التهويد والاستيطان في القدسالمحتلة وقطاع غزة والضفة الغربية. وأكد أن الحلول المؤقتة مرفوضة عربيا وفلسطينيا مشيرا الى خطورة الممارسات الاسرائيلية على الأرض وبخاصة في القدس ومنطقة الأغوار على الحدود الفلسطينية-الأردنية. وكانت مصادر في الأممالمتحدة ذكرت في وقت سابق أن اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذي كان من المقرر أن تلتئم في برلين الجمعة القادمة قد تم إلغاؤه، بسبب معارضة الولاياتالمتحدة للخطة الأوربية الجديدة الهادفة إلى دفع عملية التسوية إلى الأمام. الجدير ذكره أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا كانت قد اقترحت أن يعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والاتحاد الأوربي خطوطًا عريضة للتسوية المستقبلية بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية خلال اجتماع اللجنة الرباعية. سبأ + وكالات