حيفا هي الميناء الرئيسي ومقر السكة الحديدية في إسرائيل ، وهي مدينة كنعانية قديمة من مدن ما قبل التاريخ مقامة على جبل الكرمل، حيث عثر المنقبون على آثار حضارآت العصر الحجري القديم بمراحله الثلاث (نصف مليون سنة إلى 15 ألف سنة قبل الميلاد).وهي من أهم موانئ شرق البحر الأبيض المتوسط. في "بيت الكرمة" بوادي النسناس بحيفا يتم في شهر ديسمبر من كل عام إقامة المهرجان الثقافي "عيد الأعياد" بمناسبة عيد الميلاد المسيحي وعيد حانوكاه اليهودي (وكذلك عيد الفطر أو عيد الأضحى إذا وقع أحد منهما في الشتاء). وفي موسم الصيف من كل عام ينعقد فيه مهرجان "أسبوع الكتاب العربي". أصل كلمة (حيفا) غير واضح، فمنهم من يقول إنها مشتقة من الكلمة العبرية (حوف، ومعناها الساحل)، أو (حوف يافيه، أي الساحل الجميل)، أو من جذر فعل عبري (والجذر العربي النظير هو خفي) أي "المدينة الخافية". الحجاج المسيحيون في العصور الوسطى (والصليبيون من بعدهم) كانوا يسمونها «كايفاس» (Caiphas) أو «كايفا» (Caifa). ويعتقد المسيحيون أن الاسم مشتق من «كايافاس» (Caiaphas) الأسقف الأعلى لأورشليم في وقت المسيح، أو من الاسم الآرامي للقديس بطرس (أو كيفا). ومدينة حيفا تذكر بهذا الاسم في التلمود إلى جانب مدن رئيسية أخرى في الجليل والكرمل (بيت سان، طبعون وغيرها). ويذكر التلمود أن السكان اليهود في حيفا لفظهم للغة العبرية يختلف عن اللفظ العادي حيث يلفظون الهاء كالحاء والعين كالألف. وفي أوائل القرن العشرين كانت أكثر المدن الفلسطينية ثقافة ورفعة. واستوطن فيها عبر العصور جماعات مختلفة من عرب وأرمن ويونان وفارسيين وألمان وهنود، كما شجع ثيودور هرتسل اليهود على الاستيطان فيها. في عام 1948 م تحول بعض سكان حيفا العرب إلى لاجئين حيث لم يسمح إلا للقليل منهم بالعودة إلى مدينتهم. بعض البيوت العربية المهجورة صودرت من قبل دولة إسرائيل، ويعتبر السكان العرب الذين بقوا اليوم من أنشط الجماعات الداعية إلى المساواة في إسرائيل.