دور العمل النقابي والمجتمعي في إيجاد الحلول المناسبة النوعية تتبلور في النقابة النقل الداخلي بمحافظة تعز وفرع الاتحاد العام لعمال اليمن ولاتحاد العام للمحطات البترولية لإعادة الحياة إلى محافظة تعز من خلال شبكة الحياة (المواصلات الداخلية) التي شلت وكان المواطن يتكبد عناء كبيرا في الوصول إلى منزله.. حيث أعطى المجلس المحلي الضوء الأخضر للمساهمة في حل الأزمة وسد الطريق على أصحاب السوق السوداء في المتاجرة بالمشتقات النفطية بشكل يرفضه العقل والمنطق تجربة فريدة بان تخصص محطتين للحافلات وترجع الحياة للمدينة وتوزيع المشتقات بالكروت لمنع التلاعب وقطع الطريق على المتاجرين وفي هذا الصدد قمنا بلقاءات خاطفة إليكم تفاصيلها. حسان ابيض/ بنط النص (الرياضي)يقول علي عطية رئيس فرع الاتحاد العام لعمال اليمن : في بداية الأزمة ظهرت ثأثيراتها على جموع المواطنين، ولقي الناس صعوبة بشكل عام وانطلاقا من إحساس الاتحاد والنقابات بمسؤولياتها وإيمانا منها دورها في للتخفيف من آثارها .. تم التواصل مع شركة النفط والمحافظة والتنسيق مع اتحاد المحطات وتواصلت الاجتماعات حتى تم التوصل إلى وسيلة لحل أزمة المشتقات النفطية للحافلات مع تقديم آلية العمل التي تضمن عدم تأزم الوضع وعدم فقدان السائق مصدر عيشه أو عودته للطوابير الطويلة وانتظاره مع قطع الطريق على مروجي السوق السوداء الذين يقفون في الطوابير لتعبئة مركباتهم ومن ثم يبيعوها بمبالغ ضخمة ثم يعود للطابور وهذا ما سبب أزمة .. منوها وبفضل التنسيق استطعنا إيجاد محطات مخصصة لاستقبال الديزل وتنظيم صرفه من قبل نقابة النقل الداخلي عبر الكروت وكتابة أسماء الجميع دون استثناء عضوا أم لا.. أو من أي تنظيم المهم أنه سائق يحتاج وقودا للعمل لخدمة المواطن، وهكذا لنا ثلاثة أسابيع عادت فيها الحياة للمدينة .. مؤكدا أن النقابة ساهمت بدور كبير وفاعل في حماية وتنظيم الصرف للسائقين ومشت الأمور بأحسن ما يكون. محطتان للمساعدة في حل الأزمة وقال نجيب عبدالروؤف اليوسفي رئيس اتحاد المحطات البترولية فرع تعز : في ما يخص التعاون بيننا وبين نقابة النقل الداخلي كان وما زال تعاونا مثمرا وملموسا، ولا أحد يستطيع إنكاره.. فهم اتجهوا إلى شركة النفط مطالبين بإيجاد حلول مناسبة لتموين الحافلات لما لهذا القطاع من أثر بالغ على حياة الناس كون 70% من الناس معتمدين عليه .. وتم تداول الأفكار لإيجاد وسيله مناسبة لتموين الحافلات من ثم الحصول على الديزل والبترول وبأسعارها الرسمية دون اللجوء إلى السوق السوداء، وتم التوصل إلى تخصيص محطتين داخل المدينة فكانت (محطة 26 سبتمبر) و(محطة راوح) اللتين تجاوبتا بشكل جميل ومتعاون والنقابة أبدت استعدادها الكامل في تنظيم عمل المحطتين وكان لأخلاقيات ممثلي النقابة دور فاعل في إنجاح المهمة، وكذا تفاعل مدير شركة النفط ونائبه والمجلس المحلي الذي أعطانا الخطوط العريضة في حل مشكلة الناس والأزمة النفطية مع إيجاد آلية سليمة للحلول وما كان للأخ سلطان عمر الأمين العام لاتحاد المحطات وعضو الإداري للنقابة مجلي عمر من دور في تحديد آلية عمل المحطات والإشراف العام على استقرار العمل وكان لهذا الجهد نتائج ايجابية والآن تسير وسائل النقل بشكل جيد. وكما أكد عبده راوح (صاحب محطة راوح) بالحوبان وأسامة عبدالرحمن عبدالقادر (مالك محطة 26 سبتمبر) بالمجلية أن اقتراح إيجاد محطة خاصة للسائقين ساهم في عودة الحياة إلى طبيعتها في المدينة بعدما كانت شبه مشلولة لعدم وجود وسائل المواصلات الجماعية والى الآن العملية تسير بشكل انسيابي وقدر لكل سائق ثلاثون لترا بحسب كشوفات وكروت منتظمين عليها على مدى ثلاثة أسابيع فالنقابة قائمه بدورها التنظيمي والأمن متواجد لإيقاف إطلاق النار. نجيب عبد الروؤف اليوسفي قطع الطريق على بائعي السوق السوداء وأكد احمد يحيى الصمدي رئيس النقابة أن العمل النقابي مهم في العملية التنموية والحياتية ولا يعفي من ذلك أي عمل نقابي وطني فنقابة النقل الداخلي التي تعمل بدرجة أولى لمصلحة السائق والمواطن الذي يحتاج لخدمة النقل الداخلي قامت ممثله بعضوها مجلي علي عمر بالبحث عن حل لمشكلة الطوابير الطويلة مع قطع طريق بيع المشتقات النفطية في السوق السوداء، وتم البحث عن محطة مع رسم آلية تنفيذ وعرضت على الشركاء الذين بدورهم تعاونوا للصالح العام والوطني وإلى الآن ولنا ثلاثة أسابيع جميع الحافلات التي تستخدم الديزل تعمل، وعادت الحياة إلى المحافظة بعدما كادت أن تصاب بالشلل.. منوها بأن جميع السائقين مستفيدون من هذه الخدمة الأعضاء وغير الأعضاء وبدون أي تحسسات حزبية فالنقابة للجميع. وأشار مجلي على عمر العضو الإداري للنقابة إلى أنه عند حدوث أزمة انعدام مادتي البترول والديزل في المدينة والتوقف شبه الكامل لوسائل النقل الداخلي في تعز ومديرياتها الأربع تم التواصل مع اتحاد عمال اليمن واتحاد مالكي محطات البترول ووجدنا استجابة من شركة النفط وتم تخصيص محطات خاصة بالنقل الداخلي وكان هناك نجاح كامل للحافلات التي تعمل بالديزل ولدينا تعثر للحافلات التي تعمل بالبترول وكلمة حق أن المحطات لها دور حيوي في إعادة الحياة للمدينة وتعاون المجلس المحلي أوجد انفراجة في الأزمة. وقال الأخ عبدالسلام أحمد سفيان أمين عام النقابة : إننا نسير منذ ثلاثة أسابيع في تنظيم يومي للمحطات ولزملائنا السائقين حتى لا نصبح لمن تقتل ولدها خوفا عليه وإنما نعمل على ترتيب العملية حتى لا تقف الحياة في تعز. يستغرق السائق يوم فقط لأخذ تموينه أما محمد أمين الجلال شرطي المرور فأكد أن الزحام والضغط على المحطات خف والأمور ماشية والنظام المتبع ذو فاعلية ممتازة تشكر النقابة على ذلك.. وأبدى استعداد إدارة المرور بالتعاون في كل وقت. ومندوب شركة النفط عبدالباري محمد احمد قال: بدأت الفكرة من نقابة النقل الداخلي في تسيير العملية بتخصيص محطة وكان لهم دور في التفاوض مع شركة النفط وتم الاتفاق على تحديد محطة لتوزيع المشتقات النفطية .. مشيرا إلى أنهم لهم ثلاثة أسابيع في تعاون ايجابي والناس متفهمون ومنظمون للعملية حيث تم تحديد 30 لترا لكل سائق يوميا مقدرين العملية بما نستهلكه السائق يوميا، ونستقبل 600 إلى 750 سائق يوميا .. متمنيا من جميع النقابات أن تحذو حذو النقابة في خدمة الشرائح التي تخدمها، ومما لاشك فيه بأنهم سيجدون كل الدعم من جميع المكاتب التنفيذية والمجلس المحلي فالجميع شركاء في التنمية. بادرة أراحت المواطنين من الانتظار أما المواطنتان أم صخر وأم محمد عبرتا عن ارتياحهما لهذه الخطوة وأشارتا إلى أنهما قبل فترة عانتا من الانتظار الصعب بسبب انعدام الحافلات وفي الآونة الأخيرة رجعت الحافلات إلى التواجد وبشكل انسيابي والسبب وجود مثل هذه النقابات الخدمية المتعاونة لخدمة المصلحة العامة. وأشار مجلي علي سليمان وباسم سلطان إلى أنه وقبل ثلاثة أسابيع بالتحديد وعندما كنا نرى الطوابير الطويلة جدا لم نكن نستطيع إيجاد وسيلة مواصلات بسهولة مثل هذه الأيام، وذلك لما سمعنا أنه خصص محطات لنقابة النقل الداخلي وهذا ما أعاد الحياة لما كانت علية وهذا ما يتوقع من العمل النقابي الوطني الخدمي. معاناة من الطوابير الطويلة وقال عبده غانم محمد (سائق) قامت نقابة النقل الداخلي بجهد كبير جدا في تخفيف أزمة الديزل للحافلات، وقد كنا نعاني من أزمة وطوابير تستمر يومين وقد تصل إلى خمسة أيام وأكثر وتجاوب المجلس المحلي وشركة النفط مع النقابة وتم توفير محطتين للسائقين ما أدى إلى عزدة الحركة وخاصة أننا في اليوم نفسه نعبئ الحافلة ما يكفيها ونعمل ونعول أسرنا.. وقال احمد قائد الحوباني: بالكمية اليومية المطلوبة حيث وكنا في طوابير طويلة ونخرج منها بدون تموين حتى أنني جلست أربعين يوما بدون عمل والحافلة واقفة حتى أوجدت النقابة المحطة ورجعت للعمل حتى التعامل معنا في المحطة أصبح انسيابيا وبدون تميز ... وعلي فرحان الذي يعول سبعة أطفال وسعيد محمد مرشد اتفقا على أن الطوابير الطويلة راحت وولت، وأنهم يأخذون تمويلهم من الديزل دونما زيادة أو نقصان فجميع السائقين يأخذون الكمية المحددة 30 لترا عبر كروت محددة وهذا ما سهل العملية وأصبحت الطوابير تسير بسرعة ويسر. ونشوان حسن الكواتي وباسم على هزبر أشارا إلى أن بادرة التخصيص بادرة طيبة لحل أزمة الديزل ومساعدة السائقين وكذا أحرقت السوق السوداء التي نشطت خلال الفترة السابقة ويوجد انضباط في الترتيب وانعدام محاباة فالجميع يسجل اسمه ويقف في الطابور وفي اليوم نفسه يأخذ تموينه ويذهب إلى عمله.