كم مر منك الآن؟ تبصق ظلها الطرقات في خطوي وتسحق ماءها العثرات تغسل ما تبقى من جبين اللون في جدران أسطحنا اللصيقة لم تزل أثوابنا حبلى برائحةِ الطريق وكل أنثى كان مقهانا يمر بسحرها كانت توشوشها الرفيقة ..أين كنا.. يستطيع الوقت أن يغوي الأحايين الصغيرة مرة أنثى لنبقى تحت سطوتها الأنيقة.. غير أن اللوحة القصوى على الجدران تأكل وجهة السير التي انتشرت مجاهلها وذابت في حميد العمر ذابت في مرافئه العتيقة.. أصبح النسيان أشهى مايذكرنا عن الحمقى الذين مضوا.. وخاضوا أغنيات الروح كاذبةً كما تهوى الحقيقة.. أين كنا يبدأ النسيان في غرس القصيدة لايفك دمي ولا يدع المنى أن تستفيق فتأكل الحسرات قسوته الرقيقة.. ظل ماكناه ياديما ونحن هنا نوزع ماتبقى من دقائقنا على الأعمارِ فاتحةً فتهزمنا دقيقة.. خلف الأهلة لم يعد طيف لينتظر انبلاج مشاعر الموتى.. ولا شفق يلم شواطئ (البيتزا) ولاوحي ينزل سورة الميعاد فاتنة عشيقة.. غادرت أشياءها الأشياء والتحم الفراغ ولم يعد شيء هنا نبقى له حتى نطيقه...