أكد مدير أمن محافظة أبين العميد أحمد علي مسعود الوليدي أن محافظة أبين ستستعيد أمنها واستقرارها قريباً بإذن الله بعد تحريرها وتطهيرها من الجماعات الإرهابية المسلحة خصوصاً عاصمتها زنجبار لافتاً إلى أن هذه العناصر - التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة واجتاحت المدينة أواخر مايو الماضي وارتكبت أبشع الجرائم وأعمال النهب والسلب والتخريب وأجبرت المواطنين على النزوح الجماعي من ديارهم - قد تلقت ضربات موجعة على أيدي أبطال القوات المسلحة والأمن تكبدت خلالها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد أجبرت الكثير منهم على الفرار من معظم المواقع التي كانوا يتمركزون فيها داخل أحياء مدينة زنجبار. وأوضح أن الوحدات العسكرية شكلت طوقاً على المسلحين وتحاصرهم في بعض أحياء ومناطق وقرى زنجبار وتقدمت خطوات كبيرة إلى زنجبار من جميع الاتجاهات وحققت انتصارات ساحقة في قتالها مع الإرهابيين الذين باتوا يشعرون بقرب نهايتهم في حالة استمروا في البقاء والمواجهة. واستدرك قائلاً: إن العوامل التي أدت إلى تأخر الجيش في دخول المدينة تكتيكية وتحسباً لأية الغام تزرعها الجماعات المسلحة حيث تجرى أعمال التمشيط والتمهيد لتأمين دخول القوات بصورة سليمة وتفادي أية خسائر. وحيا العميد الوليدي الأدوار البطولية الشجاعة والملاحم العظيمة التي اجترحها المقاتلون وأبناء القبائل الشرفاء بالمحافظة في قتالهم ضد الإرهابيين .. مشيداً في الوقت ذاته بتلك التضحيات والدماء الزكية والشهداء الميامين الذين سقطوا في مواقع الشرف والرجولة من منتسبي الجيش والأمن ومواطني المحافظة الذين هبوا لمساندة الوحدات العسكرية في قتال القاعدة وتخليص أبين من شرورها. إلى ذلك أكد مدير أمن أبين العميد أحمد علي مسعود الوليدي المعين حديثاً أنه تم إعادة ترتيب قوات الوحدات الأمنية التابعة للمحافظة وصرف مستحقاتهم كاملة وتجرى عملية إعدادهم للمهام والواجبات الأمنية القادمة في إطار محافظة أبين.. معبراً عن تفاؤله بأن تخرج أبين من هذا الوضع المأساوي المؤسف التي تعرضت له ويعود السكان إلى منازلهم وتوفير الإمكانيات الضرورية لهم وإعادة تأهيل المنشآت الخدمية التي لحقت بها أضرار جسيمة. ولفت إلى أن المحافظة تعرضت لنكبة كبيرة وخراب ودمار في كل البنى التحتية وتحتاج إلى إعادة إعمار وتسخير إمكانيات تتناسب مع حجم الدمار المريع الذي تعرضت له جراء هذه الحرب الدامية مع الإرهابيين التي خلفت مآسي وجراحات غائرة لابد من معالجة آثارها المختلفة.