أصدر الكاتب المغربي الدكتور عبدالعزيز جدير كتاب بعنوان( الحوار الأخير .. بول بولز - محمد شكري) عن دار جداول للنشر والتوزيع في بيروت ،وقام بكتابة المقدمة الكاتب الأميركي جون هوبكنز، الذي أشار في مقدمته إلى أن الخصام الأدبي يشبه السر العائلي في خصوصيته وحميميته ومراراته وطوله، مضيفاً أن المؤلف جدير قد استطاع أن يرقى بهذا الخصام إلى درجة قضية يسلط الضوء من خلالها على تاريخ طنجة الأدبي، المنسي، كما شكله أدباء أميركيون مثل غيرترود شتاين، وجين بولز، وجاك كيرواك، وكور فيدال، وترومان كابوتي، ووليام بورووز، وآلن غينسبيرغ، وبراين غيسن، وبول بولز.بول بولز استطاع أن يشكل من هؤلاء جميعاً تياراً أدبياً آخر، محلياً، تمثل في من سموا ب(رواة طنجة): أحمد اليعقوبي والعربي العياشي ومحمد المرابط وعبدالسلام بولعيش إضافة إلى ذائع الصيت محمد شكري، استلهموا المدينة في إبداعهم. كل ذلك يجعل من مدينة طنجة تبدو عاصمة الكتاب الأميركيين الذين اتخذوا منها مرفأ عابراً أو مقاماً دائماً. ملاذاً للمتعة أو أفقاً للإبداع.. فردوساً أرضياً مستعاداً..