اختتمت يوم أمس الأربعاء بمركز التدريب الزراعي في الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي بمحافظة ذمار ثلاث دورات تدريبية زراعية ريفية وتسويقية لمشروع التنمية الريفية استهدفت 315 متدربا ومتدربة من أبناء المناطق التي يتدخل فيها مشروع التنمية . وفي حفل الاختتام أكد محافظ ذمار يحيى علي العمري ورئيس هيئة البحوث والإرشاد الزراعي الدكتور محمد علي الأشول ضرورة تواصل الأنشطة والفعاليات التدريبية للمجاميع الزراعية بالمحافظة من قبل مشروع التنمية الريفية بما يسهم في إحداث نهضة للتنمية الزراعية وفق أحدث الأساليب العلمية التي تتفق مع مكونات البيئة الزراعية بمختلف مديريات محافظة ذمار. وأشاد المحافظ العمري والدكتور الأشول بالجهود التي يبذلها القائمون على المشروع وحرصهم على تنظيم الدورات التدريبية النوعية والمتخصصة للمجاميع الزراعية ذكورا وإناثا الأمر الذي يسهم في تحسين وتوسيع إنتاجهم الزراعي والريفي ويساعدهم على تحسين دخلهم والعائد المادي الذي يكتسبونه من الأعمال الزراعية وبيع المنتجات الريفية وفقا لإستراتيجية القضاء على الفقر . وأكدا ضرورة متابعة المتدربين والمتدربات وما سيقدمونه من أداء بين أوساط المجتمع الريفي الزراعي والعمل على تطوير المفاهيم الاقتصادية التي تساعد على توسعة الإنتاج وتحسين الدخل والقضاء على البطالة والاستغلال الأمثل للموارد البيئية وتنميتها وعدم العبث بها، إضافة إلى متابعة الجهود الميدانية في المناطق التي يستهدفها المشروع للتأكد من أن هذه الأعمال قد آتت ثمارها أو تغيير آلية العمل المتبعة معها في حال عدم تحقيق الاستفادة المثلى من مخرجات هذه الدورات. وتطرق المحافظ العمري إلى تأثير الأزمة السياسية الراهنة على القطاع الزراعي وما سببته من صعوبات تعرض لها المزارعون في مختلف المحافظات وخصوصا في محافظة ذمار التي تعد سلة اليمن الغذائية.. لافتا إلى ضرورة تكاتف جهود الجميع لضمان ديمومة العمل الإنتاجي الزراعي وتقديم كافة التسهيلات للمزارعين. كما ألقيت في حفل الاختتام الذي حضره وكيل المحافظة المساعد الدكتور عبد الله الميسري كلمات من قبل مدير عام مشروع التنمية الريفية بالمحافظة عبد الكريم الإرياني ومدير عام مركز التدريب الزراعي علي إسماعيل وعن المشاركات جميلة علي العفيري.. استعرضت في مجملها أهداف البرنامج التدريبي للدورات الثلاث التي بدأت مطلع سبتمبر المنصرم، وأهدافها في تحسين وتنويع الدخل للأسر الريفية من خلال التشجيع على تبني وإنشاء المشاتل القروية التي تلبي الاحتياجات المحلية من الشتلات على أساس العمل الجماعي وكذا أعمال التشغيل والصيانة وجدولة مياه الري من السدود والحواجز المائية واكتساب المهارات الإدارية لإدارة مجاميع وجمعيات مستخدمي المياه وتحسين الفرص التسويقية لأعضاء المجاميع والجمعيات التسويقية في مجالات البن ونحل العسل والخضار والفاكهة . كما جرى مناقشة قضايا الجمعيات والمجاميع الزراعية والريفية ودور مشروع التنمية الريفية والسلطة المحلية في تقديم الدعم والمساندة لها بما يساعدها في القيام بأدوارها على أكمل وجه.