أكد المشاركون في المؤتمر اليمني الأول لحصوات الكلى والمسالك البولية في اختتام أعمالهم أمس بمستشفى 48 النموذجي بصنعاء ضرورة استمرار عقد المؤتمرات الطبية في مختلف التخصصات باعتبارها السبيل الوحيد للتقدم الطبي. وأشار المشاركون في بيانهم إلى أن نسبة حدوث الإصابة بحصوات الكلى والمسالك البولية عالية في اليمن وهو ما يتطلب التركيز عليها وأن نسبة مرضى الحصوات تتراوح ما بين 50 - 60 بالمائة من إجمالي مرضى المسالك البولية، فضلاً عن أن الحالات لا تتلقى العلاج إلا بعد بلوغها مرحلة متأخرة الأمر الذي يسبب لها مضاعفات خطيرة. وشدد المشاركون في مؤتمرهم الذي استمر ثلاثة أيام بمشاركة 150 جراحا في مجال الكلى والمسالك البولية من مختلف محافظات الجمهورية بالإضافة إلى عدد من الأساتذة المعروفين من مختلف الدول العربية.. شددوا على حاجة اليمن إلى تنفيذ أبحاث طبية أكثر عن أسباب تكوين الحصوات ومدى اختلافها عن الدول الأخرى. ولفتوا إلى ضرورة إدخال التجهيزات اللازمة لمختلف مستشفيات الجمهورية والاهتمام بالتطور التقني للمناظير والتفتيت بالموجات التصادمية دون تدخل جراحي كون التدخل الجراحي لحصوات الكلى والمسالك ضئيل جداً. وأوصى المشاركون باستمرار إقامة مثل هذه المؤتمرات سنويا لمواكبة التطور العلمي واستكمال البحوث الطبية في هذا المجال مع التوسع في دعوة العلماء والرواد في هذا المجال من مختلف دول العالم. وأشادوا بمبادرة مستشفى 48 النموذجي في تنظيم هذا المؤتمر الذي حقق نجاحا كبيراً. يشار إلى أن المؤتمر ناقش عددا من أوراق العمل الطبية في مجال استخراج حصوات الكلى والمسالك البولية باستخدام المناظير وكذا التقنيات الحديثة لاستخدام مناظير البطن في إزالة الحصوات الكبيرة من الكلى.