إذا كانت عدن على مدار أيام السنة مدينة السحر والعشق والجمال فكيف ستكون في أيام العيد بوجود أهلها الطيبين الذين لاتفارق الابتسامة وجوههم والذين تراهم دائماً متجمعين في المقاهي العدنية وهنا يخطر في ذهنك المثل العدني (أذا تريد الكلام المجمع تعال المقهاية وتسمع). العيد في عدن له شكل وطعم آخر .. لذلك فإن الزوار من أبناء المحافظات الأخرى والمغتربين من الخارج الذين قدموا لزيارة شواطئ عدن والحدائق العامة والمعالم التاريخية حينما يشاهدون تلك المعالم يقولون كفى بك ياعدن سحراً وجمالاً. 14أكتوبر التقت عدداً من المواطنين وخرجت بالحصيلة التالية: في البداية التقينا الأخ جميل أنور محمود، مدير إدارة التنمية الاقتصادية في محافظة عدن، حيث يقول: استقبلت مدينة عدن خلال إجازة عيد الأضحى المبارك عدداً كبيراً من الزوار، فهذه المدينة التاريخية تتميز بجملة من المقومات في مقدمتها البيئة السياحية وذلك لما حباها الله به من مميزات تأتي في مقدمتها شواطئ المدينة الساحرة. ولاشك بأن جبال عدن تعطي طابعاً متميزاً لهذه المدينة وتلك المميزات من شواطئ وجبال جعلت عدن من أجمل المدن اليمنية الساحلية، وفيها الكثير من الشواطئ البديعة المتنوعة مثل شاطئ جولدمور وشاطئ ساحل أبين، إضافة إلى هذا وذاك فإن مباني هذه المدينة عريقة وفلكلورية وفيها القلاع والحصون وفي مقدمتها قلعة صيرة، وهذا ما جعلها تقوم بعملية جذب للزائرين الذين وصلت أعدادهم إلى الآلاف خلال إجازة العيد على الرغم من وجود الأزمة الحالية. إضافة إلى روح أبناء هذه المدينة وسكانها الطيبين واستقبالهم كل من يأتي إلى عدن بحب سواء في الإجازات أو غيرها طوال العام. بعد ذلك التقينا الأخ أنور حميد أحمد، من أبناء العيدروس في محافظة عدن، حيث يقول: هذه المدينة بصدق تختلف عن باقي مدن العالم فهي مدينة تجد فيها كل ما تحتاجه، والعيد في عدن ذو طابع خاص لما يحمله أبناء هذه المدينة من قلوب طيبة وكرم ضيافة. وأنا بصراحة زرت الكثير من المدن في الدول العربية مثل الدمام في السعودية وغيرها ولكن لم أجد مثل الراحة التي وجدتها في عدن. أما الأخ عادل صالح الشعيبي، مدير أحد الفنادق السياحية في مديرية الشيخ عثمان في محافظة عدن فقال: بصراحة رغم الأزمة التي حلت بالبلاد منذ تسعة أشهر إلا أن محافظة عدن استقبلت الآلاف من الزوار سواء من أبناء المحافظات الأخرى أو من الإخوة المغتربين، وكذلك الفنادق السياحية استقبلت الزوار من كل الجنسيات ولا شك في أن محافظة عدن في هذا العيد تزينت بكل شيء من إضاءات وأشجار وألعاب للأطفال فكان العيد جميلاً جداً في هذه المدينة. من جانبه قال الأخ مصطفى عبده سعيد (صيدلي): بالطبع العيد في عدن شيء آخر، فالزائر يشعر بالسعادة عندما يذهب إلى المتنزهات العامة والشواطئ التي يجد فيها الأطفال متنفساً لهم فيلعبون مع بعضهم البعض بفرحة العيد وكذلك عندما يزور المعالم التاريخية العريقة، فعدن بكل تأكيد تختلف عن باقي المحافظات فهي ذات موقع إستراتيجي وهي المدينة الوحيدة التي تجعل أبناء المحافظات يجتمعون في كل عيد فيها ولذلك عبر هذا اللقاء أقول لكم كل عام وأنتم بخير وأتمنى من أبناء هذه المحافظة الحفاظ على مدينتهم لتظل جميلة. أما الأخ حسام عبده حسام مهدي (صيدلي) فقد عبر عن رأيه بالعيد في عدن قائلاً: أن ما يميز عدن في العيد ويجعلها تختلف عن باقي المحافظات هو الشواطئ الخلابة والمعالم التاريخية وأهلها الذين يتصفون بالكرم والطيبة وعدن بصراحة مدينة مفتوحة للجميع ويزداد زوارها إعجاباً بكل ما فيها من أسواق ومتنزهات لذلك لابد أن يحافظ الجميع على هذه المدينة لأنها أغلى ما في اليمن.