شهدت أفغانستان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مصرع 25 مسلحا وثلاثة مدنيين. يتزامن ذلك مع إعلان وزير الدفاع الأسترالي ستيفن سميث أن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان قد يتم بحلول 2013 أي قبل عام من الموعد المحدد آنفا. فقد قالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أصدرته يوم أمس الثلاثاء إن 25 مسلحا قتلوا خلال عمليات مشتركة للجيش وقوات التحالف في ولايات قندهار وهلمند وأورزغان وبكتيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. كما أكد الناطق الرسمي باسم ولاية لغمان الواقعة شرقي أفغانستان، فيضان الله باتان، أن ثلاثة مدنيين لقوا مصرعهم آمس الثلاثاء عندما انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة تحت أحد الجسور في منطقة «ألينجار» التابعة للولاية. كما جرح في الحادث ثلاثة مدنيين آخرين بينهم امرأة وطفل. ووفق حصيلة أممية، ارتفعت نسبة القتلى من المدنيين ب15 % خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية لتصل 1462إلى قتيلا، 80 % منهم على الأقل قتلوا في هجمات «للمتمردين». وكانت قوة المعاونة الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي بأفغانستان (إيساف) قد أعلنت أمس أن اثنين من أفرادها قتلا في هجومين منفصلين شنهما مسلحون جنوبي البلاد. ُذكر أن عدد الضحايا من القوات الدولية الذين لقوا حتفهم هذا العام بأفغانستان وصل حتى الآن إلى 512 قتيلا، 382 منهم على الأقل أميركيون. على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الأسترالي ستيفن سميث أمس لشبكة سكاي نيوز الأسترالية إن انسحاب قواته من أفغانستان قد يكون عام 2013 بدلاً من 2014، من دون إعطاء تاريخ محدد. وأضاف سميث أن المهمة العسكرية الأساسية التي تقوم بها بلاده في أفغانستان قد تنجز نهاية 2013، أي حوالي قبل سنة من الموعد المحدد. وقال «أنا لا أعطي كلاماً حاسماً في هذا الموضوع لأن بعض الأشخاص قد يسارعون فوراً لنشر تاريخ محدد» إلا أنه لفت إلى أن سبعة أقاليم سلمت حتى الآن للحكومة الأفغانية. وأشار سميث إلى أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي سيعلن قبل نهاية العام 2011 عن عملية تسليم ثانية للمهام الأمنية إلى القوات الأفغانية، مضيفاً أن ولاية أورزغان في جنوب البلاد (حيث تتمركز القوات الأسترالية) ستسلم في مرحلة ثالثة يحدد موعدها في النصف الثاني من العام المقبل. وتابع أن هذا يفسح المجال أمام تسليم المهام الأمنية من الأستراليين إلى القوات المحلية في وقت ما نهاية 2013، وبالتأكيد مع حلول العام 2014. وكانت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد أعلنت الالتزام بالجدول الزمني المحدد لانسحاب قواتها من أفغانستان. وقالت إنه بالرغم من أن الموعد المحدد لسحب القوات من ولاية أورزغان لم يحدد، إلا أن تدريب القوات المحلية يجب أن ينتهي في نهاية 2014.