أصيب خمسة جنود فرنسيين من قوات حفظ السلام في جنوبلبنان يوم أمس الجمعة جراء انفجار قنبلة مزروعة في الطريق وذلك في ثالث هجوم هذا العام يستهدف قوات الاممالمتحدة المنتشرة قرب الحدود مع اسرائيل. واصاب الانفجار عربة تنقل جنودا فرنسيين من قوة حفظ السلام في لبنان (يونيفيل) على مشارف مدينة صور المطلة على البحر المتوسط. وقال اندريا تينينتي وهو متحدث باسم يونيفيل يمكنني أن أؤكد تعرض عربة تابعة ليونيفيل لانفجار في صور... اصيب خمسة من جنود حفظ السلام. وجاء هجوم يوم أمس الجمعة في اعقاب تفجيرين في مايو ايار ويوليو تموز استهدفا قوات فرنسية وايطالية وبينما تستعد الاممالمتحدة لمراجعة المهمة التي يبلغ قوام افرادها 12 الف جندي. وكان عدد أفراد هذه المهمة قد زاد بعد حرب استمرت 34 يوما بين حزب الله اللبناني واسرائيل في عام 2006 . وشاهد مراسل لرويترز عربة جيب زجاجها محطم وعددا من جنود حفظ السلام المصابين بعد دقائق قليلة من وقوع الانفجار في منطقة البرج الشمالي بالمشارف الشرقية لصور. واغلب الاصابات طفيفة لكن مصادر طبية قالت ان أحد جنود يونيفيل أصيب بجروح خطيرة. وقالت مصادر امنية ان اثنين من المارة أصيبا أيضا. وخفضت ايطاليا مساهمتها في اليونيفيل الى 1100 جندي من اصل 1800 بعد اصابة ستة من جنودها في مايو ايار لكن دبلوماسيين قالوا ان قرار روما اتخذ قبل وقوع الهجوم. وبعد شهرين اصيب ستة جنود فرنسيين في هجوم اخر. وقال المتحدث تينينتي ان هجوم يوم أمس الجمعة لن يصرفنا عن أداء مهمتنا كما قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ان قوات حفظ السلام ستواصل مهمتها. وقال ميقاتي ان لبنان يعتبر ان هذه الهجمات تستهدف امنه واستقراره وليس قوة اليونيفيل فحسب. واضاف ان هذه الهجمات لن تؤثر على عمل القوة في الجنوب او على القوة الفرنسية. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان بلاده «لن يرهبها مثل هذه الاعمال المشينة» وحث لبنان على تقديم مرتكبي الهجوم الى العدالة وضمان سلامة وحرية حركة قوات الاممالمتحدة. ويوجد نحو 12 ألفا من جنود يونيفيل وأفراد البحرية في لبنان بعدما زاد عدد أفراد القوة بموجب قرار رقم 1701 لمجلس الامن التابع للامم المتحدة والذي أنهى الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان عام 2006.