احتجاجات عنيفة في مدينة لاجوس النيجيرية أبوجا /متابعات: شهدت مدينة لاجوس العاصمة التجارية لنيجيريا يوم أمس الثلاثاء، مظاهرات عنيفة احتجاجا على قرار الحكومة برفع الدعم عن الوقود. وقد بدأ المحتجون مظاهراتهم من أمام مكتب اتحاد العمال في الصباح وبدأو يجوبون شوارع المدينة بأعداد كبيرة ويقطعون الطرق الرئيسية. وأفاد شهود عيان بأن الشرطة اعتقلت العشرات من المحتجين في مدينة ش مال نيجيريا بعد تجمعهم للاحتجاج على قرار رفع أسعار الوقود. وكانت السلطات النيجيرية قد اعتقلت في وقت سابق يوم أمس الثلاثاء عشرات النشطاء الذين حاولوا التجمع بالقرب من ايجل سكوير (ميدان النسر)، أحد الميادين الكبرى في العاصمة أبوجا، لجمع توقيعات من المواطنين حول رفضهم لقرار الحكومة الأخير برفع الدعم عن الوقود. وقد طالب عدد من جماعات حقوق الإنسان ونقابات العمال في البلاد المواطنين بالخروج في مظاهرات عارمة والقيام بعصيان مدني لإجبار الحكومة على إلغاء القرار. وقد أدى ارتفاع أسعار البنزين من 65 نيرة للتر إلى 141 نيرة (أقل من دولار بقليل) إلى غضب شعبي عارم. أول حملة طبية عربية بجوبا الصومالية كيسمايو/متابعات: نفذت جمعية التربية الإسلامية البحرينية حملة طبية بولاية جوبا السفلى بالصومال بهدف مكافحة بعض الأمراض الخطيرة خاصة الحصبة والإسهال، في ظل غياب شبه كلي لوسائل العلاج بالمنطقة. وقد ركزت الحملة التي تعد أول حملة طبية عربية بواحة جوبا. بحسب مديرها الدكتور عبد الصمد أبو بكر- على المدن ذات الكثافة السكانية مثل كيسمايو عاصمة الولاية، وجمامي وكمسومة. وقال أبو بكر إن أكثر من مائة ألف شخص استفادوا من هذه الحملة الممولة من جمعية التربية الإسلامية مضيفا أنها ستشمل تقديم العلاجات الضرورية للمصابين بالأمراض الخطيرة، كالحصبة والملاريا والإسهال وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض النساء والعيون والأمراض الجلدية والأمراض الناجمة عن سوء التغذية. وأكد أن بعض هذه الأمراض ينتشر بشكل كبير وسط ساكنة الولاية وتحديدا أمراض الحصبة والإسهال والملاريا ومرض السل، محذرا من تفاقم الوضع الإنساني هناك، ومشددا على ضرورة مد يد المساعدة لسكان الولاية بشكل عاجل. وأضاف أبو بكر أن أهالي منطقة واحة جوبا يعانون من غياب الخدمات الصحية الضرورية، وأغلبهم غير قادرين على الوصول إلى المراكز الصحية الموجودة في المدن الرئيسية. وقد أشار القائمون على الحملة إلى أن الظروف الطبيعية عرقلت بشكل كبير نشاطهم ومنعتهم من الوصول إلى قرى عديدة تقع على ضفاف نهر جوبا بسبب الفيضانات. أما السكان المستفيدون فقد عبروا عن سعادتهم من تنظيم الحملة، وعبرت السيدة مريم عبد الله -وهي إحدى المستفيدات وأم لطفلتين- عن شكرها للجهة التي قدمت هذه الأدوية والفحوصات والخدمات الطبية. وعن الأسباب التي تقف وراء انتشار مرض الحصبة -والأمراض الخطيرة الأخرى- وسط أطفال الولاية، تحدث قاسم معلم حسن متان -نائب عميد كلية التمريض لجامعة كيسمايو- عن أسباب ثلاثة تقف وراء هذه المشكلة الصحية، أولها، سوء التغذية الذي يعاني منه الأطفال خاصة في فترة الولادة حيث لا يحظون بما يكفي من البروتينات من خلال الرضاعة الطبيعية. يضاف إلى ذلك عدم تطعيم الأطفال في سن مبكرة بسبب الجهل، وغياب التوعية الصحية، ثم إهمال جانب الوقاية، حيث لا يتم فصل الشخص المصاب بمرض الحصبة عن بقية أفراد أسرته مما ييسر انتقال العدوى. يذكر أن سكان ولاية جوبا يعانون من انتشار الأوبئة والأمراض والضائقة المعيشية وسط قلة المعونات المرسلة إليهم من الهيئات والجمعيات الناشطة في المجال الإغاثي، وغالبا ما تظهر الأمراض التي تفتك بالأطفال والنساء في مواسم الأمطار بسبب غياب الخطط الصحية المناسبة. ولاية أيوا تفتتح سباق البيت الأبيض واشنطن/ متابعات: يدلي الجمهوريون بولاية أيوا الأميركية بأصواتهم في أول انتخابات تمهيدية للانتخابات الرئاسية حيث يتنافس ثلاثة مرشحين في معركة متقاربة للفوز بثقة الحزب لخوض السباق إلى البيت الأبيض. واحتشد الناخبون الجمهوريون من أجل المؤتمر العام للحزب الجمهوري في أيوا في أكثر من 800 موقع في شتى أنحاء الولاية يوم أمس الثلاثاء وفي بدأ التصويت الساعة السابعة مساء بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (12 ليلا بتوقيت غرينتش) على أن تبدأ النتائج بالظهور بعد بضع ساعات. ومن المتوقع مشاركة ما يقارب 120 إلى 150 ألف ناخب جمهوري في ولاية أيوا الصغيرة بسكانها البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة في قلب منطقة السهول الكبرى، والحلقة الأولى من عملية طويلة لاختيار مرشح تستمر حتى الصيف. ويتوافد الناخبون على المدارس والمكتبات والمباني العامة للإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشح الحزب الجمهوري لينافس الرئيس الديمقراطي باراك أوباما على مقعد الرئاسة في انتخابات السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2012. ويتنافس في أول الانتخابات التمهيدية الخاصة بمرشحي الحزب الجمهوري كل من ميت رومني وريك سانتورم ورون بول في معركة متقاربة للفوز. ويعتبر سانتورم -وهو سيناتور سابق محافظ من بنسلفانيا- أحدث مرشح يتقدم في استطلاعات الرأي في السباق الذي شهد تبادل المرشحين عدة مرات على صدارة السباق، ويتنافس مع كل من رومني حاكم ماساشوستس ورون بول المؤيد لمبادئ الحرية. بيد أن السباق لا يزال في بدايته وقد جرت العادة أن يتبادل المتنافسون موقع الصدارة بسبب تقلب المزاج الانتخابي حتى قبل موعد الانتخابات الفعلية بساعات، مما يجعل من الصعوبة بمكان التنبؤ بنتائج السباق المتقارب أصلا من حيث الفرص الممنوحة لمرشحي الحزب. وفي هذ السياق أشار متابعون إلى أنه على الرغم من التفاؤل المحيط بحملة رومني هذا العام، فإن نسبة التأييد التي حصل عليها في أحدث استطلاعات للرأي وهي نحو 25% هي تقريبا ما حصل عليه قبل أربع سنوات عندما حصل على المركز الثاني في المؤتمرات الحزبية للحزب الجمهوري في أيوا بعد حاكم أركنسو السابق مايك هاكابي. وبحسب معدل استطلاعات للرأي أجراها مؤخرا موقع ريل كلير بوليكس الإلكتروني، يتصدر رومني السباق بنسبة 22,8% من نوايا التصويت متقدما على رون بول (21,5%) وريك سانتوروم (16.3%)، المسيحي المحافظ الذي حقق خرقا في النتائج خلال الأيام الماضية. بيد أن استطلاعا للرأي اجراه معهد ديسمونز ريدجستر ونشر نتائجه السبت أظهر أن 41% من الناخبين قد يغيرون رأيهم. وإذا ما أخذت في الاعتبار هوامش الخطأ في الاستطلاعات -التي تراوح إجمالا في حدود أربع أو خمس نقاط مئوية- فإن الفارق ضئيل بين المرشحين الثلاثة الأوائل. من جانبه، استبعد المرشح الجمهوري رئيس مجلس النواب الأميركي السابق نيوت غينغريتش تحقيق الفوز في انتخابات أيوا لكنه أصر على أنه المرشح المحافظ الأكثر خبرة والقادر على تحقيق تغيير حقيقي في واشنطن. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن غينغريتش قوله لا أعتقد أنني سأفوز، إذا نظرت إلى الأرقام، فهذا الكم من السلبية أحدث ضرراً كافيا لكنه أكد عزمه على مواصلة السباق في نيو هامبشاير وساوث كارولاينا وفلوريدا مهما كانت النتائج بولاية أيوا. يشار إلى أن انتخابات اليوم الثلاثاء في أيوا تعتبر تتويجا لأشهر من الحملات الانتخابية في الولاية ويبدأ بها جدول زمني محموم ينتهي بالانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر المقبل.