* الداعية الإسلامي السعودي الشيخ الدكتور عائض القرني، الذي كان كتابه (لاتيأس) سبباً في زيادة شهرته في السنوات الأخيرة، أدين قبل أيام من قبل لجنة حقوق المؤلف بوزارة الإعلام السعودية بالسرقة الأدبية وأوجبت عليه اللجنة دفع مبلغ (300) ألف ريال سعودي تعويضاً للكاتبة السعودية المسروقة سلوى العضيران .. الكاتبة سلوى ادعت أن الداعية الشيخ الدكتور المشهور سرق كتابها الذي اصدرته قبل خمس سنوات واعاد نشره بعنوان (لا تيأس) ووضع عليه اسمه، وقد أخذت هذه القضية كثيراً من الوقت للتقاضي والجدل بين الكاتبة والشيخ، وأخيراً أظهر حكم اللجنة أن الكاتبة كانت محقة في ادعائها. لذلك حصلت على ذلك التعويض المالي، والحكم أيضاً بسحب كتاب (لاتيأس) من الأسواق، ومنع تداوله في السعودية .. هذه السرقة الكبيرة للشيخ الداعية الدكتور عائض القرني أوقعته في فضيحة مدوية بفضل نباهة الكاتبة المسروقة واصرارها على حماية حقوقها الفكرية وحقها في التعويض ..والذين يسطون على الملكية الفكرية للآخرين كثيرون على أية حال وفيهم من هو أشهر من القرني وأطول لحية من لحيته. * للشيخ الزنداني كتاب عن الاعجاز العلمي في القرآن والسنة، ويدرس لطلاب جامعة الإيمان، وليس للزنداني فيه أي جهد سوى طباعته ووضع اسمه على الغلاف، فمحتويات الكتاب عبارة عن منقولات من كتب لمصطفى محمود وعبدالرزاق نوفل وفريد وجدي وغيرهم، وهم أيضاً جمعوا فيها ما قاله سابقوهم من تلفيقات ولي أعناق الآيات القرآنية لجعلها حمالة لعلوم الكيمياء والفلك والفيزياء والطب وغيرها من العلوم التجريبية التي لا علاقة لها بالدين ونصوصه. وقبل سنوات نشر أستاذان بجامعة صنعاء كتاباً باسميهما وتبين أن الدكتورين لم يفعلا شيئاً سوى اختيار مجموعة من الابحاث التي كانا يكلفان طلابهما بإعدادها للحصول على درجات، وحذفا أسماء الطلاب اصحاب الابحاث المختارة ثم وضعاها في كتاب اسماهما على غلافه .. واكتفى الطلاب بفضح الأستاذين الأكاديميين ثم سكتوا عن حقوقهم ولم يقاضوا اللصين. * وهذه مجرد أمثله لسرقة الكتب .. أما السرقات الأدبية والفنية والعلمية والصحفية فلا حصر لها، ولا أحد يحتج عليها في اليمن. على سبيل المثال يأخذ القائمون على الصحف الالكترونية خبراً خاصاً بموقع أو صحيفة بذل الصحفي جهداً للحصول عليه وإعداده ونشره، فيأخذه السراق الجدد ويتداولونه دون الاشارة إلى مصدره، بل إذا ورد اسم المصدر في سياق الخبر يحذفونه عمداً .. والأمر نفسه يحدث بالنسبة للصور أيضاً .. واتعجب لماذا يسكت اصحاب الحق ولايفضحون السراق، لعل ذلك يحد من هذه اللصوصية. حتى المغنون يسرقون .. ونادراً ما يرد في التلفزيون أو الإذاعة التنويه المعنوي بصاحب الحق، وهو أقل الواجب .. وأقل الواجب أن يقال إن الكلمات لفلان ولحنها فلان وأول من غناها فلان.