في إطار تشجيع الاستثمار وإدارة الاقتصاد الوطني حرص بنك التضامن الإسلامي الدولي من خلال برنامج التضامن للتمويل الصغير والأصغر على تنفيذ برامج اجتماعية تنموية لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع من خلال إعطاء فرص عمل لذوي الدخل المحدود و مساعدة أصحاب المشروعات الصغيرة وصغار الحرفيين والمهنيين من شرائح المجتمع الفقيرة في ظل تزايد معدلات البطالة والفقر في المجتمع اليمني. وتتضافر الجهود من كافة أطياف المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في أداء دورها الايجابي نحو المجتمع لدعم الشباب في تهيئة وخلق فرص عمل تسهم في فتح قنوات استثمارية تخدم المجتمع والمستفيدين في البرنامج ودعم الراغبين في امتلاك مشاريع صغيرة لتحسين أوضاعهم وإيجاد مجالات للعمل للحد من البطالة والفقر والمساهمة الفعالة في بناء يمننا الجديد، وتعد برامج ومؤسسات وبنوك التمويل من أهم القطاعات التي حملت على عاتقها مهام ومسؤوليات للحد من البطالة والفقر. (8) فروع منتشرة على (6) محافظات وفي لقاء خاص بصحيفة ( 14 أكتوبر) أوضح الأخ/ نشوان حسان عبد الواحد مدير فرع عدن / كريتر ببرنامج التضامن للتمويل الصغير والأصغر التابع لبنك التضامن الإسلامي أن البرنامج يعمل ضمن الخطة الاسترتيجية للشبكة التي تشمل 8 فروع منتشرة على ست محافظات، و أن أهداف البرنامج توفير خدمات مالية تجذب عدداً متزايداً من الشريحة المستهدفة عن طريق صيغ التمويل المناسبة، والتوسع في فتح فروع في جميع المحافظات التي يتواجد فيها البنك، والتركيز على الجانب التسويقي كالدعاية والإعلان، وتعزيز العلاقات وتوسيع شبكة تبادل المعلومات والاتصال مع الشركاء والمتعاونين، و استكمال البناء المؤسسي بما يتناسب مع التوسع الأفقي وطبيعة نشاط البرنامج، وتوفير بيئة عمل تعمل بروح الفريق الواحد وبمهنية عالية، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي مالياً، وتحسين إدارة جودة المحفظة الانتمائية بكفاءة وفاعلية. أهمية استكمال البناء المؤسسي وأشار إلى أن عدد التمويلات التي منحها البرنامج للمستفيدين بلغ 15,460 تمويلاً بمبلغ وقدره 2,998,261,451 خلال الفترة الماضية حتى عام 2011. وأضاف أن عدد التمويلات للفئة النسوية وصلت إلى 8,392 بمبلغ وقدره 925,904,958 البرنامج يدعم تنمية قدرات المرأة وكفاءتها على مستوى المحافظات وأضاف أن عدد التمويلات الممنوحة في فروع كريتر والشيخ عثمان وصل إلى 6,277 تمويلاً بقيمة وقدرها 1,126,46,113 ووصل عدد التمويلات النسائية في الفرعين إلى 4,290 تمويلاً 68 % من الإجمالي، مؤكداً أن هذا يعكس مدى نشاط ودعم البرنامج قدرات المرأة في دعمها لتنمية قدراتها وكفاءتها وإعطائها فرصة في الدخول إلى الساحة الاقتصادية وتلبية احتياجاتها بالاعتماد على نفسها في إدارة مشاريعها. واختتم اللقاء بقوله أن النتائج والمخرجات المذكورة من خلال المؤشرات تؤكد خلق فرص عمل وتقديم الخدمات المالية المتنوعة لذوي الدخل المحدود، حيث يسهم التمويل الأصغر في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للفئة المستهدفة ودفع عجلة التنمية من جانب ومعالجة المشكلات الرئيسية التي تواجه الاقتصاديات المختلفة من جانب آخر موكداً اهتمام قيادة بنك التضامن الإسلامي بدعم العملاء المستفيدين من الخدمات وتذليل الصعاب وتسهيل الخدمات المالية لجميع الفئات المستهدفة لتكون مرجعية مهمة ومعترف بها في قطاع التمويل الأصغر للحد من البطالة وتخفيف الفقر وتقديم الدورات المختصة لموظفي قطاع التمويل الأصغر بغرض دعم وبناء قدرات العاملين في قطاع التمويل وتوجيهها نحو الاستدامة من خلال تقديم البرامج التدريبية وتبادل المعلومات وتنظيم دورات تدريبية لمختلف فئات شرائح المجتمع لرفع قدراتهم المعرفية وإعطائهم معلومات حول كيفية إقامة المشاريع الصغيرة.
