أثارت حلقة نقاش دعت إليها منظمة ليبريشن لحقوق الإنسان ضمن الدورة ال(19) لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. عقدت بمقر الأممالمتحدة بمدينة جنيف السويسرية قضية الجنوب وجذور الصراع مع الشمال اليمني وشارك فيها ممثلون عن الحراك الجنوبي ودبلوماسيون يمنيون وممثلو دول كبرى ومنظمات عالمية. وفي حلقة النقاش التي حملت عنوان " جذور الصراع بين الجنوب والشمال في اليمن " التي أدارها الناشط الحقوقي الجنوبي الأخ / سعيد طالب تحدث فيها كمتحدثين رسميين كل من : القيادي بالحراك الجنوبي أحمد عمر بن فريد ، وجيري سمبسون الخبير لدى منظمة هيومن رايتس ووتش ، والأخ / عادل مطلق الناشط الحقوقي الجنوبي. وقد حضر النقاش ممثل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة ، ومندوب بعثة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الأممالمتحدة ، ونظراؤه في كل من ألمانيا والمكسيك والعراق ، وممثل لمركز الدراسات السويدية ، وعدد كبير من ممثلي المنظمات الحقوقية بالإضافة إلى السفير اليمني في سويسرا الدكتور / إبراهيم العدوفي والسفير الصومالي . وفي بداية النقاش تحدث السيد جيري سمبسون ممثل منظمة هيومن رايتس ووتش عن واقع حقوق الإنسان بشكل عام في الشمال وفي الجنوب وما تعانيه المنظمة من صعوبات وعراقيل في عملها. ثم أعقبه في الحديث القيادي بالحراك الجنوبي أحمد بن فريد الذي تطرق في حديثه إلى استعراض لمحة تاريخية لواقع الجنوب قبل وأثناء الاحتلال البريطاني ومرحلة النضال الوطني في الجنوب وتعدد الحركات الوطنية الجنوبية وما أنجزته في نضالها بإيصال قضية الجنوب إلى الأممالمتحدة حيث استشهد بن فريد بنصوص صدرت من قبل لجنة تصفية الأممالمتحدة بشأن حق الجنوب في الاستقلال). وفي محور آخر من حديث بن فريد استعرض إرهاصات الوحدة وظروف انجازها بطريقة ارتجالية وما حدث أثناء المرحلة الانتقالية من مكائد سياسية استهدفت القيادات الجنوبية قبل حرب صيف 1994 ، وكان لطرح نص فتوى الشيخ عبد الوهاب الديلمي في حديث بن فريد تأثير واضح على مسامع الحضور . وفي المحور الأخير استعرض بن فريد ما حدث بعد الحرب من ممارسات عنصرية عانت منها مؤسسات الدولة الجنوبية ككل في المرحلة الأولى قبل أن تمتد بعد ذلك لتطال نيرانها أبناء الجنوب بصورة عامة ، ما أدى إلى نهضة أبناء الجنوب وخروجهم في ثورتهم السلمية التي انطلقت عام 2007 م . عقب ذلك قدم الناشط الحقوقي الجنوبي عادل مطلق عرضا مصورا لمشاهد فيديو مدته 14 دقيقة اطلع عليها الحضور في القاعة. وفي نهاية حلقة النقاش قدم السفير اليمني في سويسرا مداخلة عبر فيها عما كان يتأمل من الحضور مناقشته حول مستقبل اليمن ووحدته ، معتبرا أن ما تحدث به بن فريد نوع من إثارة الكراهية بين أفراد الشعب الواحد - حد قوله. كما تحدث بعض الحاضرين مبدين اعترافهم بأن جوانب من تاريخ الجنوب كانت غائبة عنهم تماما مبدين تفهمهم لكل الطموحات المشروعة لأبناء الجنوب . وتأتي هذه الحلقة الخاصة عن الجنوب بعد يوم من مشاركة أمين عام المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان (ساهر) المحامي عبد الرحمن المسيبلي في ندوة سياسية مماثلة أقيمت في مقر الأممالمتحدةبجنيف .