قال سكان ان باماكو عاصمة مالي تعاني من نقص في الخبز والوقود يوم أمس الجمعة بينما قام جنود متمردون بأعمال نهب لمحطات بنزين ومتاجر وسرقوا سيارات. وكان الجنود المتمردون الغاضبون بسبب أسلوب الرئيس امادو توماني توري في مواجهة تمرد في الشمال قد جابوا شوارع العاصمة بعدما اجتاحوا قصر الرئاسة والتلفزيون الحكومي. وقالت مصادر ان متمردي الطوارق في شمال مالي زحفوا صوب الجنوب لاحتلال المواقع التي جلت عنها القوات الحكومية وذلك في محاولة للاستفادة من الاضطرابات في العاصمة البعيدة. وقال الكابتن امادو سانوجو رئيس لجنة شكلها المتمردون أمس الخميس ان الجنود يحاولون اعتقال توري. ومكان الرئيس غير معروف لكن تقارير غير مؤكدة قالت انه يحظى بحماية قوات مؤيدة له بالمدينة. وعلى الرغم من دعوة سانوجو الجنود لوقف النهب واحترام الملكيات الخاصة فان سكانا قالوا ان أعمال النهب مستمرة وانها سببت نقصا كما تضاعفت أسعار الوقود الى أكثر من 1300 فرنك افريقي (2.60 دولار) للتر خلال 24 ساعة. وقال اداما كويندو وهو من سكان باماكو «الناس خائفون من الجنود. كثيرا ما يأخذون ما يوجد في السيارة أو يجعلونك تخرج منها ويسرقون السيارة أو يقتحمون المتاجر أحيانا.» وأغلقت معظم المتاجر ومحطات البنزين والشركات أبوابها في المدينة بينما جازف بعض السكان بالخروج بحثا عن الخبز والبنزين. وقال ضابط من حكومة مالي في بلدة كيدال الشمالية ان المتمردين احتلوا الثكنة العسكرية في أنيفيس التي تبعد 100 كيلومتر الى الجنوب الغربي بعد انسحاب القوات الحكومية. وقال مصدر في تيمبكتو وهي بلدة رئيسية اخرى في الشمال لرويترز طالبا ألا ينشر اسمه «الجيش انسحب الى جاو. ولم تعد هناك اي قيادة عسكرية. وهم (المتمردون) سيسيطرون على البلدات في الشمال.» وقال المتمردون في موقعهم على شبكة الانترنت انهم سيطروا على أنفيس التي تقع على الطريق السريع بين جاو وكيدال. ودعت الدول المجاورة لمالي والامم المتحدة وقوى عالمية من باريس الى واشنطن الى العودة للعمل بالدستور. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الى الهدوء وتسوية الخلافات بطريقة ديمقراطية. وعبر الاتحاد الافريقي عن «قلقه البالغ للافعال المستهجنة من جانب بعض عناصر الجيش في مالي. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في بيان ان باريس علقت بعض اوجه التعاون الامني مع مالي بينما دعت الولاياتالمتحدة الجيش للانضواء تحت الحكم المدني