نظمت جمعية أطفال عدن للتوحد أمس الاثنين في قاعة الأرجوانة بمديرية صيرة احتفالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من أبريل من كل عام بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة ينابيع عدن التنموية الخيرية ومؤسسة رواء الشبابية للتنمية تحت شعار ( نحن جزء من عالمكم ). وفي حفل افتتاح الفعالية أشار وكيل محافظة عدن للشؤون الفنية المهندس وحي امان في كلمة له إلى أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات الهادفة الى نشر الوعي في أوساط المجتمع بمرض التوحد وسبل الرعاية والاهتمام بالفئات المصابة بهذا النوع من الإعاقة .. لافتا إلى تبني السلطة المحلية بالمحافظة البرامج والأنشطة التوعوية والإرشادية المنفذة في هذا الجانب وتقديم الدعم والمساعدة لهم . من جانبه قال مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة أيوب ابوبكر أن المكتب يعمل حاليا بكل ما لديه من إمكانيات وصلاحيات متاحة على أن يقدم المساعدات اللازمة للجمعية من أجل النهوض بها والارتقاء بمستوى خدماتها التي ستنعكس إيجابا على الأطفال الملتحقين فيها ، متمنيا للجمعية مزيدا من التقدم والنجاح في أداء مهامها الجليلة. رئيسة جمعية أطفال عدن للتوحد المهندسة "عبير اليوسيفي" أشارت إلى أهداف الجمعية وأهمية الدور الذي تقدمه في خدمة ورعاية الأطفال المصابين بالتوحد ، مشيرة إلى أن الجمعية تعتمد في أداء مهامها على البرامج التعليمية المتخصصة في مجال مرض التوحد . وقالت "عبير اليوسفي" : " أن تأسيس هذه الجمعية جاء من قبلنا نحن مجموعة من أولياء الأمور الذين أكرمنا الله عزوجل وأنعم علينا بأبناء هم قرة أعين لنا ولكن ينقصها الاتصال المباشر بما يحيطها من عوالم مختلفة فأولادنا التوحديون يختلفون عن بقية أقرانهم بأنهم يعيشون في عالمهم الخاص لا يبالون بما يجري من أحداث أمامهم لا يهتمون بالتغيرات والأحداث السياسية المختلفة ولا الربيع العربي ورياحه العاصفة هم حتى لا يستطيعون أن يعبروا عن رغباتهم واحتياجاتهم". وأضافت : " وبعد أن جرنا فيهم والتبس الأمر علينا لعدم وجود من هو قادر على الاهتمام بهذه الفئة في اليمن السعيد وعدم استطاعة مستشفياتنا العامة منها والخاصة في شفاء المصابين، لذا تولدت لدينا الرغبة والعزيمة والحلم في تأسيس هذه الجمعية على طريق تأسيس مركز للأطفال التوحديين يضم أفضل الأختصاصيين في تطبيق البرامج التعليمية المتخصصة لدعم الأطفال المصابين بالتوحد وعائلاتهم وأن يكون في المستقبل من أفضل المراكز الاستشارية والمتقدمة محليا وخارجيا، فنحن لا نبغي الكثير ولكن نحلم بأن يتم دمج الأطفال المصابين بالتوحد في المجتمع بنجاح من خلال تقديم البرامج العلاجية الفعالة بطريقة شمولية وتركيز جهودنا لخلق وعي بين أبناء المجتمع للتعريف بمعنى التوحد وكيفية التعامل معه وإيجاد المناهج الدراسية المناسبة لدمجهم في التعليم الأساسي كأقرانهم من الأطفال أسوة ببقية أطفال التوحد في بقاع العالم". وأشارت رئيسة الجمعية إلى أن إنشاءها ما هو إلا خدمة لهؤلاء الأطفال ولنمسح دمعة حزن تتأرجح في مقل كل أم لطفل أو طفلة توحدية وهي تحلم بأن يصبح ابنها كغيره من الأطفال وان لا تقلق على مصيره إن هي أو هو رحلوا عن هذه الحياة . واختتمت بالقول : " إن وزارة الصحة لا تمتلك اي إحصائيات عن عدد الأطفال المصابين بمرض التوحد، كما فوجئنا بالحالات الكثيرة جدا المصابة التي لا تستطيع الجمعية استيعابها لعدم امتلاكنا مقراً خاصاً حيث أننا مستضافون حاليا في مقر مؤقت إلى حين تتحسن الأحوال. ووجت رئيسة جمعية أطفال عدن للتوحد المهندسة "عبير اليوسفي" مناشدة للإخوة المسئولين ورجال الأعمال وكل المحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء بألا يبخلوا علينا بالدعم الذي يرونه مناسباً بما يمكن الجمعية من تحقيق أهدافها في خدمة هذه الشريحة التي هي في تزايد مستمر، فمستوى الإصابة في تواصل متسارع بحيث لم يستطع العلم أن يجاريه أو يجد الدواء المناسب أو السبب الرئيسي في الإصابة حتى هذه اللحظة . تخلل الحفل فقرات فنية وعرض فيلم تسجيلي للتعريف بمهام الجمعية والأنشطة المعتملة فيها منذ تأسيسها بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية والشبابية بالمحافظة .