استقبل رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس مدير مكتب شؤون الشرق الأوسط بالمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يعقوب الحلو، والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حالياً. وجرى خلال اللقاء مناقشة الشراكة الإستراتيجية بين اليمن والمفوضية إزاء الأوضاع الإنسانية المرتبطة باللاجئين والنازحين، بما في ذلك الدور الحيوي للمفوضية في مساندة جهود اليمن في هذا المجال وحشد الدعم الدولي اللازم، مع التركيز على أهمية ايلاء هذا الجانب الاهتمام الذي يستحقه في الاجتماع الوزاري القادم لمجموعة أصدقاء اليمن. وفي اللقاء عبر الأخ رئيس الوزراء عن شكر الحكومة وتقديرها لحرص المفوضية على مساندة جهودها للتعامل مع اللاجئين والنازحين.. لافتاً إلى التحديات التي تواجهها اليمن والأعباء المختلفة التي تضيفها مشكلة تدفق اللاجئين من دول القرن الأفريقي. وأشار باسندوة إلى أهمية مساندة المانحين لجهود اليمن في مجال استقبال وإيواء اللاجئين وتقديم العون للنازحين.. مبيناً التبعات الخطيرة لاستمرار تدفق اللاجئين إلى اليمن في ظل ضعف تجاوب المجتمع الدولي لمواجهة تلك الأعباء وأهمية الإيفاء بالمسئولية الدولية بتقديم الدعم اللازم لليمن في هذا الجانب. وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة شكلت لجنة للتهيئة من اجل عودة النازحين من محافظة أبين إلى مدنهم وقراهم بعد استكمال تصفيتها من العناصر والأوكار والإرهابية. بدوره عبر مدير شؤون الشرق الأوسط بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن تقدير المفوضية البالغ والعميق للدور الذي تلعبه اليمن في استقبال اللاجئين رغم التحديات والمصاعب والمشكلات التي تواجهها.. مثمناً هذا الدور لليمن التي تعتبر شريكاً مهماً للمفوضية. وأكد أهمية مساعدة المجتمع الدولي لليمن لمواجهة التحديات ومساندة جهوده لاستقبال اللاجئين والتعامل مع مشكلة النازحين.. مشيراً إلى أن المفوضية ستظل داعمة لليمن وتعمل معها جنبا إلى جنب في هذا المجال. وأبدى استعداد المفوضية للمساهمة مع الحكومة في إعادة النازحين من محافظة أبين إلى مدنهم وقراهم. على صعيد متصل أكد رئيس مجلس الوزراء أن إصلاح وتطوير التعليم أولوية حكومية، لدى استقباله أمس مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" كوستا كنزا التي تزور اليمن حالياً، بالإضافة إلى تجارب العديد من الدول التي انطلقت في مسيرتها التنموية وحققت النجاحات المنشودة عبر إصلاح منظومة التعليم، وعلى وجه الخصوص الاهتمام بالتعليم الأساسي. وأشار باسندوة إلى حاجة اليمن لجهود كبيرة لإصلاح وتطوير التعليم وربط مخرجات التعليم العالي بمتطلبات خطط التنمية واحتياجاتها من الكوادر البشرية المؤهلة والمتخصصة.. معرباً عن تطلع الحكومة إلى التعاون الوثيق مع اليونسكو لتحقيق الغايات والأهداف التي تسعى لها في هذا الجانب. وتناول اللقاء علاقات التعاون بين اليمن واليونسكو، في الجوانب المرتبطة بدعم التعليم، بما في ذلك صياغة إستراتيجية موحدة للتعليم بمستوياته المختلفة في اليمن لتكون بمثابة خارطة طريق لتطوير التعليم. وتطرق اللقاء إلى المشروع الذي ستدعمه اليونسكو في اليمن المتعلق بتعزيز القيم الوطنية والسلوكية والإنسانية في أوساط الطلاب، إضافة إلى مجالات التعاون الممكنة في جوانب التدريب والتأهيل للمعلمين وتطوير المناهج التعليمية. وأكدت مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم حرص اليونسكو على تطوير علاقاتها باليمن ودعمها في الجوانب المرتبطة بتطوير العملية التعليمية.. وأبدت استعداد المنظمة لتقديم الخبرات اللازمة في هذا الجانب. من جانب اخر التقى رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة امس وفد شركة هيونداي الكورية للهندسة والإنشاءات المحدودة، الذين قدموا له شرحا حول الأنشطة والمشاريع التي نفذتها الشركة وخططها المستقبلية لتوسيع استثماراتها في اليمن. وأشار مدير عام الشركة في اليمن لنج يو إلى مباحثاتهم الجارية مع وزارة النقل لتعزيز التعاون المشترك في بناء الموانئ والمطارات اليمنية وتطويرها وتعزيز قدراتها. ورحب الأخ رئيس الوزراء بالاستثمارات الكورية في اليمن واستعداد الحكومة لتقديم كافة أوجه التسهيلات اللازمة لانجاحها، مشيرا إلى أن اليمن مفتوحة أمام جميع الاستثمارات الجادة للاستفادة من الفرص الواعدة التي تمتلكها في قطاعات مختلفة.