أعلنت الأممالمتحدة اليوم تمكنها من حشد 40 بالمائة من احتياجات اليمن في الجوانب الإنسانية الطارئة بموجب خطة أعدتها وأقرتها في وقت سابق. وأشار الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد خلال تسليمه رسالة من السكرتير العام للمنظمة الدولية لرئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة إلى أن تكلفة الخطة تقدر بنحو 450 مليون دولار. من جهته أشاد باسندوة بالدور الفاعل للأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في دعم الحكومة اليمنية لتجاوز الوضع الراهن وما تقدمه من مساعدات تنموية وانسانية. وقالت وكالة سبأ إلى أن اللقاء ناقش القضايا الإنسانية التي ستطرح على اجتماع المجموعة الوزارية لأصدقاء اليمن في الرياض ودور الأممالمتحدة الداعم لهذا الموضوع بما يمثله من أولوية ملحة في المرحلة الحالية. وتطرق اللقاء إلى الدعم الممكن تقديمه لليمن من صندوق دعم السلام التابع للأمم المتحدة خاصة في الجوانب الإنسانية خلال المرحلة الراهنة. وفي سياق آخر أشاد باسندوة بالجهود التي تبذلها المفوضية العليا لشئون اللاجئين في مساندة جهود الحكومة اليمنية في التعامل مع اللاجئين والنازحين. وأكد باسندوة خلال استقباله مدير مكتب شؤون الشرق الأوسط بالمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يعقوب الحلو الذي يزور اليمن حاليا أن اليمن يواجه تحديات كبيرة بسبب مشكلة تدفق اللاجئين من دول القرن الإفريقي. وأشار باسندوة إلى أهمية مساندة المانحين لجهود اليمن في مجال استقبال وإيواء اللاجئين وتقديم العون للنازحين. ولفت إلى أن الحكومة اليمنية شكلت لجنة للتهيئة من اجل عودة النازحين من محافظة أبين جنوبي اليمن إلى مدنهم وقراهم بعد استكمال تصفيتها من العناصر التابعة لتنظيم القاعدة. من جهته أثنى مدير شؤون الشرق الأوسط بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالدور الذي يلعبه اليمن في استقبال اللاجئين رغم التحديات والمصاعب والمشكلات التي يواجهها. كما شدد على أهمية مساعدة المجتمع الدولي لليمن لمواجهة التحديات ومساندة جهوده لاستقبال اللاجئين والتعامل مع مشكلة النازحين مشيرا إلى أن المفوضية ستظل داعمة لليمن وتعمل معه جنبا إلى جنب في هذا المجال. وأبدى استعداد المفوضية للمساهمة مع الحكومة اليمنية في إعادة النازحين من محافظة أبين إلى مدنهم وقراهم.