عثر فريق من الباحثين اليمنيين في مجال الآثار والمتاحف والمخطوطات بمحافظة عدن، على موقع أثري جديد يضم قطعاً أثرية قديمة متنوعة يعود تاريخها إلى مابين القرنين الحادي عشر، والثامن عشر الميلادي. وقال مدير عام فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات بمحافظة عدن رئيس الفريق اليمني الدكتورة رجاء باطويل أن الدراسات البحثية التي أجريت على البخار والملتقطات والمأثورات الأثرية أثبتت أنها تعود إلى مابين القرنين (11 و 18 ) الميلادي، وأن الموقع الذي تم العثور عليه يقع في مدينة عدن القديمة الواقعة في منطقة السائلة (المباني القديمة) بحي العيدروس بكريتر . وأشارت إلى أن القطع الأثرية المكتشفة تنوعت مابين دهاليز، وأبواب، وجدران مبان، وأحجار ومقتنيات متنوعة.. لافتة إلى أن هذا الاكتشاف الأثري والتاريخي حظي بتقدير واهتمام ومتابعة واسعة من قبل وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل الذي وجه فرع مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات اليمنية بعدن بالاهتمام بهذا الاكتشاف الأثري المهم . ولفتت إلى أن هذا الاكتشاف الأثري يميز مدينة عدن اليمنية عن غيرها من المدن والمنطقة وجنوب الجزيرة العربية والخليج باعتبارها مدينة ازدهرت تاريخيا وتعد مدرسة للتجارة ومكان عيش للصيادين، إلى جانب موقعها التاريخي المتميز كميناء للمنطقة يمتد حتى ظفار خلال القرون القديمة. وأكدت باطويل انه تتم حالياً إعادة تنظيم وتأهيل أقسام المتحف الوطني بعدن بما يلبي مكانة المدينة التاريخية وذلك في ضوء اهتمام الدولة بهذا الهرم الأثري والتاريخي اليمني .